في ظل الغلاء المعيشي الفاحش الذي يشهده لبنان خلال الفترة الراهنة، عبّرت الفنانة اللبنانية عبير نعمة عن أسفها وغضبها للوضع الذي وصلنا له، فكتبت نعمة منشوراً مطوّلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد فيه الطبقة الحاكمة ونهب المال العام تحت عنوان “ما بدّي غني… بدّي إحكي”.
تضمّن منشور عبير ما يلي:”أنا اليوم ما بدي غنّي… اليوم بدّي أحكي من قلب محروق. قلبي محروق على بلدي! دق ناقوس الخطر من زمان كتير وما في اي إجراءات عم تصير ، لانو الطائفية عم تتأجج اكتر من اي وقت، لانو المحسوبية هي المرجعيّة ولانو بكل بساطة مين بدو يحاسب أو يحاكم مين؟
ع شوي اذا منسمعكن يا زعمائنا منقول شو أوادم ومظلومين وفينا حاسّين، حتى بيخطر ع بالنا نعملكن لميّة لانو كل لقمة أكلتوها كانت وبعدها بعرق جبينكن يا قديسين…”.
أضافت:”صار الكن اكتر من تلاتين سنة عم تمصّوا دمنا يا وقحين يا بلا ضمير …انتو اللي سرقتوا جنى عمرنا وافلستوا كل القطاعات. انتو اللي سرقتوا خزينة الدولة وصرلكن عشرات السنين يا زعران عم تسرقوا المال العام حتى وصّلتوا لبنان لمصير أسود أبشع من الحرب… قلبي محروق على الفقير اللي صار تحت خط الفقر، على اللي عم بيموتوا من الجوع، وعلى البطالة اللي بعدها تداعياتها بأولها…والآتي أعظم! نسبة الهجرة زادت وعم تزيد… الاسعار ارتفعت 100% والليرة تحت الارض يا حرامية! قلبي محروق على تسكير الأشغال والمحلات والأرزاق…. قلبي محروق على اللي صاروا بلا وظيفة وبلا مستقبل أو اللي عم يقبض نص معاش ما بيكفي يشتري خبز لعيلتو…أو يللي معاشو ما بيكفي حق حليب لولادو…اذا الناس مرضت كيف بتروح عالمستشفى ؟ بأيّ مصاري بدنا نحكّم ولادنا ونعلمن؟؟؟؟ بعد ما شبعتوا ؟؟؟ طفح الكيل… الطبقة الوسطى قضيتوا عليها..لبنان أفلستوه والدّين العام ما بينرد ولا بعشرات السنين .. كأنو مصيرنا نخلق مديونين، نعيش مديونين ونموت مديونين. سرقتوا طفولتنا وشبابنا واحلامنا، قتلتوا احلامنا وقتلتوا الناس وانتو بعدكن مخلدين! انا ما بتمنى الأذى لحدا بهالدني.. بس والله انتو الطاعون واليوم منخاف منكن اكتر من كورونا وأخواتها..انتو صورة الموت! لكل الفاسدين والخونة والحرامية اللي نهبونا وصادروا ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا بقلن انتو بشعين متل الموت، ومجويّين متل الخطيّة… انتو المرض اللي كاسرلنا ضهرنا واللي بدّو استئصال..
ختمت نعمة كاتبة:”تأكدوا التاريخ ما رح يرحمكن…سيذكر أنكم مجرمون ! ملعونون من الأرض ومن السماء! وبالاخر في آخرة… والله شايفكن…لوين رح تهربوا؟ ويلكن من الله ومن صرخة كل لبناني يا مجرمين… سامحوني بحياتي ما كتبت هيك.. ما رح إمحي ولا كلمة… واللي نقال قليل!”.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
