بدأ عرض المسلسل المذكور في منتصف الموسم الرمضاني حيث يتألف من خمسة عشر حلقة. ومن خلال هذا العمل، يستمر الممثل المصري يوسف الشريف (بطل كوفيد٢٥) في تقديم المسلسلات ذات طابع الغموض والتشويق والتي تُعد من تيمة دراما الخيال العلمي والتي بدأها في مسلسلات "رقم مجهول" و"اسم مؤقت"، و"الصياد" و"كفر دلهاب"، حتى مسلسل "النهاية" الذي عرض في الموسم الرمضاني الفائت ويعتبر أول مسلسل خيال علمي مصري، أما في هذا الموسم فيخوض الشريف السباق بمسلسل كوفيد 25 الذي تدور أحداثه حول الطبيب ياسين الذي يترأس مجموعة طبية لتصنيع لقاحات مضادة للفيروسات الخطيرة في العالم. وهذا المسلسل هو من ﺇﺧﺮاﺝ أحمد نادر جلال، ﺗﺄﻟﻴﻒ إنجي علاء، بطولة يوسف الشريف،أيتن عامر،ادوارد، أمير صلاح، محمد عادل وأحمد صلاح حسني، وإنتاج سينرجي.

في تفاصيل الأحداث، يتمحور مسلسل كوفيد ٢٥ حول وباء ينتشر في العالم بعد مرور خمس سنوات على إنتشار كورونا وهو أخطر بكثير من كوفيد ١٩ إذ يصيب الفيروس خلايا المخ ويصبح الفرد غير متوازن ويقوم بتصرفات جنونية حتى أنه قد يقتل غيره او ينتحر بسبب سوء حالته النفسية، وتنتقل العدوى من خلال ذبذبات العين ما يتطلب التقيد بإجراءات وقائية تتمثل بوضع نظارات او قناع بلاستيكي على العيون. ويرصد المسلسل المشاكل الكارثية التي يتعرض لها الناس جراء هذا الوباء ضمن أحداث تشويقية بوتيرة درامية سريعة، كما يتناول المسلسل موضوع الفساد من زاوية الشركات العالمية التي تستفيد من الأبحاث العلمية بطرق غير مشروعة لتصنيع لقاح مضاد للوباء، وهذا ما يتبنى نظرية أنّ هذه الأوبئة مفتعلة ولقاحاتها مصنّعة مسبقاً. بناءاً عليه ومع عرض حلقات هذا المسلسل نشيد بالقصة التي يطرحها في ظل ما نعيشه جراء جائحة كورونا رغم إنتقاد البعض للمسلسل بسبب المبالغة وعدم منطقية وجود وباء ينتقل من العين. لكن الحق يُقال، هذا العمل هو تجربة درامية ناجحة في تقديم تيمة دراما الخيال العلمي بطريقة "مُعرّبة". ومن خلال هذه القصة التي يقدمها مسلسل كوفيد ٢٥ نستذكر بعض الأفلام الأجنبية التي تتحدث عن إنتشار الأوبئة مثل: Contagion (2011), Outbreak (1995), I am Legend (2009), World War Z Official (2013), The Andromeda Strain (1971).
اللافت أنّ كل هذه الأفلام تمحورت حول الوباء الذي يقضي على البشرية قبل ظهور وتفشي وباء كورونا في عام ٢٠٢٠، فهل يحاول صناع مسلسل كوفيد ٢٥ التنبؤ بوباء جديد على غرار ما قدمته الدراما الأجنبية؟!