نشير إلى أنّ بطل هذا المسلسل هو الممثل ناصر القصبي الذي يُجسّد شخصية خالد الطيان، ويشارك فيه عدد من نجوم الدراما السعودية أمثال:عبد الإله السناني، حبيب الحبيب، ريم عبد الله، ليلى السلمان، عبد العزيز سكيرين، ريماس منصور، ويحمل توقيع المخرج السوري المثنى صبح، ومن تأليف عبد الرحمن الوابلي وإنتاج أستوديوهات إم بي سي.

ونذكِّر بأنّ أحداث الجزء الأول من "العاصوف" كانت قد إنتهت على حَدَث واقعي في فترة السبعينات يتمثّل بوفاة جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز وهذا بفعل إغتياله في شهر آذار/مارس من عام 1975، وظهر أبطال العمل في مشهد إذاعة هذا الخبر وهم مصدومون من ذلك، أيضاً ظهرت في المشهد لقطات حقيقية من الأرشيف لمراسم تشييع الملك بحضور شخصيات سياسية عربية.

ثم إنطلقت أحداث جزئه الثاني مع خروج خالد (ناصر القصبي) من السجن وإيجاده عملاً جديداً كسائق سيارة أجرة ليتعرّف بعدها على أحد الأشخاص من ذوي الخبرة في مجال العقارات. وتمحور هذا الجزء حول التطوّر العمراني والإقتصادي في السعودية بعد عام 1975.

وتُستكمل أحداثه مع عرض الجزء الثالث من هذا المسلسل ليرصد حقبة التسعينيّات في المملكة العربية السعودية، وما رافق هذه المرحلة الزمنية من جوانب سياسية واجتماعية، وانعكاسات ذلك على المنطقة العربية بأسرها.
فمثلًا في أحد مشاهد حلقته الثانية، نرى إحدى السيّدات وهي تبكي بسبب خوفها على زوجها الذي يُشارك في الحرب داخل أفغانستان، فيما نرى صديقتها تحث على ضرورة "الجهاد في أفغانستان" بحسب تعبيرها.

كما تطرّق العمل في مشهد آخر لمفهوم الحداثة، وفي جلسة لمجموعة من الشبّان يتحدثون عن كتاب "الحداثة في ميزان الإسلام" للكاتب عوض القرني، الذي حرّم الحداثة آنذاك، وانقسام المجتمع السعودي في ذلك الوقت بين مؤيّد ومعارض للحداثيّين.
فضلًا عن مواضيع أخرى كحرية الإعلام وتحديدًا تقييد حرية الصحافة المكتوبة، إلى جانب الفساد والرشاوى في أعمال التجارة والمقاولات.

والليلة، سيكون الجمهور على موعد مع عرض الحلقة الرابعة من "العاصوف 3" التي تتمحور حول "حكم القصاص".