في زمن التباعد الإجتماعي،"سوق الحرير" يعكس العادات والتقاليد المفقودة في مجتمعنا المُعاصر!

10:00
05-05-2020
أميرة عباس
في زمن التباعد الإجتماعي،"سوق الحرير" يعكس العادات والتقاليد المفقودة في مجتمعنا المُعاصر!

في ظل كل ما نُشاهده اليوم من أعمال درامية عبر الشاشة الصغيرة بين التراجيديا، الكوميديا، الرومانسية، التشويق وغيرها بِما تحمله من توصيف واقعي لزماننا، إستطاع مسلسل "سوق الحرير" أن يُعيدنا إلى زمنٍ نفتقد عاداته وتقاليده المُحبّبة رغم أنّنا من أنصار التمرّد على التقاليد الرّجعيّة، لكن نقصد هنا ما يرصده هذا المسلسل من عادات وتقاليد إجتماعية إيجابية.

"سوق الحرير" يجمع في بطولته كبار من نجوم الدراما السورية ألا وهم: بسام كوسا، سلوم حداد، أسعد فضة، وإلى جانبهم النجمات: كاريس بشار، قمر خلف، نادين تحسين بك، وغيرهم من الممثلين، وهو من كتابة حنان المهرجي وإخراج مؤمن الملا.

ما شاهدناه في هذا العمل خلال الحلقة الحادية عشر التي عُرضت أمس عبر شاشة MBC، رَصَد عادات إجتماعية معروفة في المجتمع العربي لكنّنا بدأنا بإفتقادها سنة تلو الأخرى، وتحديداً في أوّل أيام عيد الفطر الذي يحل بعد شهر رمضان المبارك، وهو المعروف في بعض البلدان بتسمية "العيد الصغير". كُرِّست حلقة الأمس من "سوق الحرير" للتركيز على أدق تفاصيل هذا اليوم ما يُشعِر المُشاهِد بالنوستالجيا حيث يحنّ إلى بهجة العيد الذي نفتقد لِروْنقته مع العائلة في ظل ما نعيشه بِزمن "الديليفري" و"سوشيال ميديا" والغربة الإجتماعية.

سرَدت حلقة الأمس من مسلسل "سوق الحرير" هذه العادات الإجتماعية في العيد من خلال الحوار، الديكور واللقطات الدقيقة والبسيطة، فرأيْنا بهجة الكبار والصغار بالثياب الجديدة "تياب العيد"، إنتظار أهم الهدايا ألا وهي "العيدية" من الأب أو الجد/الجدّة، زيارة المقابر حيث يرقد مَن غيّبهم الموت عن عالمنا ولم يغيبوا عن بالنا، إلى جانب ما يُعرف بتسمية "حرش العيد" حيث يلهو ويمرح الصغار ويتناولون الأطعمة الشعبية المتعارف عليها في العيد.

كما شاهدنا في الحلقات السابقة، ما رصده هذا العمل من عادات خاصة بالشهر الفضيل وأبرزها "لَمّْ شمْل العائلة"، وكأنّ مسلسل "سوق الحرير" جاء عرضه لِيحقننا بجرعة حنين إضافية للعائلة والأصدقاء المقرّبين في زمن التباعد الإجتماعي بسبب تفشّي وباء كورونا...

View this post on Instagram

#سوق_الحرير #رمضان_يجمعنا

A post shared by MBC1 (@mbc1) on