بيروت عاشت مساء السبت 13 ديسمبر/كانون الأول ليلة استثنائية في Beirut Hall Venue، حين أطلّ أمير الغناء العربي هاني شاكر على جمهوره في حفل حمل الطرب الأصيل عنواناً له، وسط حضور جماهيري كبير غصّت به القاعة. الحفل الذي جاء تحت شعار “Hani Shaker Live in Beirut” لم يكن مجرد أمسية موسيقية، بل تحوّل إلى حدث فني أعاد التأكيد على مكانة بيروت كعاصمة للغناء العربي. منذ اللحظة الأولى لصعوده على المسرح، بدا واضحاً أن أمير الطرب العربي هاني شاكر يحمل معه إرثاً فنياً طويلاً، إذ تفاعل الجمهور مع أغنياته الكلاسيكية التي شكّلت جزءاً من ذاكرة الغناء العربي، إلى جانب أعماله الحديثة التي حافظت على روح الطرب مع لمسة معاصرة. التصفيق والهتافات لم تتوقف طوال الأمسية، فيما ردّد الحاضرون كلمات الأغاني وكأنهم يعيشون حالة فنية جماعية. الحفل أقيم برعاية إعلامية من أغاني أغاني، التي واكبت الحدث بتغطية خاصة، فيما تولّت شركتا Hawks Production و عكنان مهمة التنظيم، ليخرج الحفل بصورة احترافية متكاملة من حيث الصوت والإضاءة والإدارة. هذا التعاون بين الجهات المنظمة منح الأمسية طابعاً مميزاً، حيث بدا كل تفصيل مدروساً ليليق بمكانة أمير الغناء العربي هاني شاكر وبجمهوره. هاني شاكر عبّر خلال الحفل عن سعادته بالعودة إلى بيروت، مؤكداً أن جمهوره اللبناني له مكانة خاصة في قلبه، وأن هذه الأمسية ليست مجرد حفلة بل رسالة حب ووفاء لمدينة الفن. وأضاف أن بيروت كانت دائماً محطة أساسية في مسيرة كبار الفنانين العرب، وأنه يعتبرها بيتاً ثانياً له، حيث يجد فيها جمهوراً يقدّر الطرب الأصيل ويحتفل به. الجمهور من جهته لم يخفِ مشاعره، إذ امتلأت القاعة بالتصفيق والهتافات، فيما حرص كثيرون على توثيق اللحظات عبر هواتفهم، لتبقى ذكرى هذه الليلة حاضرة في الذاكرة. الحفل شكّل مناسبة لإعادة التأكيد على أن الأغنية الطربية الأصيلة ما زالت قادرة على جمع الناس حولها، وأن هاني شاكر يظل واحداً من أبرز الأصوات التي تحمل هذا الإرث الفني. في نهاية الأمسية، بدا واضحاً أن الحفل لم يكن مجرد لقاء فني، بل احتفال بالحب والوفاء والذاكرة. بيروت التي عانت الكثير في السنوات الماضية، أثبتت من جديد أنها قادرة على أن تغني وتحتفل، وأن تستقبل كبار الفنانين العرب في ليالٍ تبقى محفورة في الوجدان.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









