حلّ الفنان غسان الرحباني ضيفاً على برنامج “عمر جديد” الذي تقدّمه الإعلامية نسرين الظواهرة عبر إذاعة “أغاني أغاني”، حيث تحدّث بصراحة عن والده الموسيقار الراحل الياس الرحباني، وعن علاقته بزياد، وعن العائلة، والوطن، والأكاديمية التي تحمل اسم والده.في مستهلّ اللقاء، قال غسان: “كان الياس الرحباني مختلفاً عن الجميع. كان يسجّل ويُنجز المكساج بنفسه، ثم انتقل إلى عالم الديجيتال وسجّل عبر الكومبيوتر. كان يتقبّل التجدد، لكنه بدأ يشعر بالخوف حين طغت اللهجة القاسية واللغة الإنكليزية، وكأن يخشى أن ينقطع وتري .وعن المقارنة بين والده والأخوين الرحباني، قال: “لا أرى مشكلة في ذلك، ولم يكن مهمّشاً، بل نال حقه، والدليل هو تفاعل الناس معي ومع اسمه. صحيح أن الأخوين ربّيا أجيالاً، لكن والدي أيضاً نال مكانته، ولا أعتقد أن هذه مسألة خلافية”.وعن زياد، قال: “ما زلت غير قادر على استيعاب رحيله. شعرت تجاهه كما شعرت تجاه والدي، وربما أكثر، لأنه رحل باكراً. في البداية لم أتحدّث، كنت متألماً وأبكي، ولم أرد أن يظنّ الناس أنني أركب موجة. لست بحاجة إلى شهرة، وإذا تحدّثت عن زياد، فأنا أتحدّث عنه لأنه أخي، لا لأنه ترند”.وأضاف: “في سنواته الأخيرة، أصبح منغلقاً، لم يعد يتحدّث كثيراً، وصوته تغيّر. قبل رحيله بستة أيام، لم أتعرف إلى صوته، شعرت أن هناك شيئاً غير طبيعي. كان يرتاح حين يجلس معي، لأنه يعلم أنني لا أتنافس معه. أنا أحبّه لأنه من دمي ولحمي، والناس أحبّوه لفنه، أما أنا فأحببته لشخصه”.وتابع: “زياد عاش كما أراد، ولم تغيّره الشهرة، بل ظلّ حرّاً حتى النهاية. رحل كما عاش، ولا أحد يستطيع أن يضع عليه ملاحظة. نال حقه فنياً وجماهيرياً، وكان الوحيد الذي إن شتمك، أحببته. هذا لا يتكرّر”.وعن العائلة، قال: “كنت إلى جانب ريما فقط، ولم أتعامل مع الآخرين منذ سنوات، قطعت العلاقة تماماً. زياد نفسه قال إن هناك حسداً، وصرّح بذلك في كواليس إحدى الحفلات، وكان يعيش هذا الواقع. بالنسبة لي، هم غير موجودين، وقد محوتهم من حياتي”.وعن السيدة فيروز، قال: “هي عظيمة وقوية، لكنها أيضاً تفكّر وتُحلّل، ليست فقط حزينة، بل تتأمّل في ما آلت إليه الأمور”.وفي ختام اللقاء، تحدّث غسان عن “أكاديمية الياس الرحباني”، قائلاً: “هي مدرسة تُدرّس الموسيقى الشرقية والغربية، وتضم آلات من كلا النوعين، ويعمل فيها نحو عشرين أستاذاً، ولها خمسة فروع، آخرها في بعبدا. أطلقتها عام 2014، وكان والدي يزورها باستمرار. قلت له حينها: أريد أن أسمّيها باسمك، لأن اسمي أمام اسمك لا يُذكر، فأنت مرجعي، ومرجع حياتي، وكلّ شيء بالنسبة لي”.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









