في لحظة فنية استثنائية، عادت الفنانة المصرية شريهان إلى الأضواء من بوابة التاريخ، عبر مشاركتها في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أبرز الأحداث الثقافية في تاريخ مصر الحديث. ظهورها لم يكن مجرد إطلالة فنية، بل لحظة رمزية استحضرت فيها ذاكرة جيل كامل، وعبّرت خلالها عن فخرها وامتنانها بهذا التتويج الذي وصفته بأنه “شرف ما بعده شرف”.شريهان تألقت خلال الحفل بفقرة استعراضية خاصة، في مفاجأة أسعدت جمهورها في مصر والعالم العربي، ووجّهت من على المسرح رسالة وجدانية قالت فيها: “سلام من أرض السلام، من هنا بدأت الحكاية… حكاية حضارة علّمت الإنسانية أن مصيرنا واحد مهما اختلفنا، والنهاردة ومن كل قارات العالم بنعزف لحن واحد”.وفي أول تعليق لها على مشاركتها، عبّرت شريهان خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “الصورة” على شاشة “النهار”، عن مشاعرها قائلة: “الشرف، كل الشرف لي، ما فيش أعظم من النهارده، ده تتويج لعمري ومسيرتي. أنا فخورة وسعيدة، وكنت مع أبطال مصريين عظام زي محمد سعدي، وهشام نزيه، ومازن المتجول، والمايسترو هاني أباظة. مش عاوزة أنسى حد، كلهم عظماء”.وأضافت: “مش عارفة ألمّلم مشاعري، شريهان دلوقتي عاوزة تصلي بقية عمرها شكرًا وامتنانًا لله، لأنه منحني هذا الشرف على أرض بلدي”.وتابعت مؤكدةً اعتزازها بالانتماء: “أنا مصرية، وأتشرف بانتمائي لأقدم شعب في التاريخ، وأول حضارة، وأول جيش نظامي، وأول دولة لها تاريخ. الجمل دي قلب شريهان هو اللي كتبها”.أما عن إطلالتها، فكشفت أنها اختارت المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب لتصميم زيّها، قائلة: “رحت له وقلت له: أنا محتاجاك نحفر خط على حجر، يليق بالحضارة المصرية. القماشة تم تطريزها في إيطاليا بالشغل الفرعوني، وكان كل حلمي إن الحجر المصري نفسه هو اللي يلمع”.واختتمت شريهان حديثها قائلة: “الأمانة اللي أنا شايلاها كبيرة وأكبر مني بكتير، أنا مين أكون جنب الحضارة المصرية؟ لكنها منحتني القوة وقتها. أنا فخورة جدًا”.


يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









