خيم الحزن على الوسط الفني المصري بعد الإعلان عن وفاة الممثلة نيفين مندور، التي اشتهرت بدورها في فيلم “اللي بالي بالك” المعروف جماهيريًا باسم “اللمبي”، وذلك إثر حريق اندلع في منزلها وأودى بحياتها قبل وصول فرق الإنقاذ. الخبر المؤلم كشفه الفنان شريف إدريس عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر صورة للراحلة وكتب: “لا إله إلا الله.. الصديقة الطيبة الجميلة نيڤين مندور في ذمة الله… الله يرحمك ويحسن إليكي”. إدريس أكد أن الحريق كان ضخمًا، وأن نيفين فارقت الحياة متأثرة بالدخان قبل أن تتمكن فرق الإسعاف من إنقاذها. نيفين مندور وُلدت في يونيو/حزيران عام 1980، ولفتت الأنظار بشدة في أول ظهور سينمائي لها عام 2003 من خلال فيلم “اللي بالي بالك” أمام النجم محمد سعد، حيث جسدت شخصية “فيحاء” زوجة رياض المنفلوطي. الدور كان بمثابة انطلاقة قوية جعل اسمها يتردد على ألسنة الجمهور، وفتح أمامها أبواب الشهرة. لكن رغم النجاح الكبير، لم تستمر في تقديم أعمال كثيرة، إذ اكتفت بمشاركات محدودة مثل مسلسل “راجعلك يا إسكندرية” مع خالد النبوي عام 2006، قبل أن تختفي عن الساحة الفنية. أسباب الابتعاد عن الفنفي لقاء تلفزيوني سابق ببرنامج “كلام الناس” ، أوضحت نيفين أن مرض والدتها كان السبب الرئيسي وراء ابتعادها، حيث فضّلت البقاء بجانبها على مواصلة مشوارها الفني. كما اعترفت بأنها لم تعرف كيف تتعامل مع النجاح المفاجئ الذي حققته في بدايتها، وهو ما جعلها تتراجع عن المشاركة في أعمال جديدة. الراحلة نفت أيضًا ما تردد عن ارتباط غيابها بقضية مخدرات، مؤكدة أنها حصلت على البراءة منذ اللحظة الأولى لأنها لم تكن المقصودة، وأن هذه الشائعة أزعجتها كثيرًا لأنها مست سمعتها وسمعة والدها الذي كان يعمل مساعدًا لوزير الداخلية. إرث قصير لكنه حاضررحيل نيفين مندور شكّل صدمة لجمهورها وزملائها، إذ ارتبط اسمها بواحد من أنجح أفلام الكوميديا في بداية الألفية. وعلى الرغم من قصر مسيرتها الفنية، إلا أن شخصية “فيحاء” التي قدمتها في “اللمبي” بقيت علامة فارقة في ذاكرة المشاهدين، ورسخت حضورها كوجه فني واعد لم يأخذ فرصته كاملة. اليوم، يودّع الوسط الفني واحدة من الوجوه التي تركت أثرًا رغم قلة أعمالها، فيما يبقى فيلم “اللي بالي بالك” شاهدًا على موهبتها التي رحلت مبكرًا، تاركة خلفها ذكرى حزينة واسمًا سيظل حاضرًا في ذاكرة السينما المصرية.

يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









