في لحظة رمزية جمعت بين الأناقة والانتصار الشخصي، عادت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد إلى منصات العرض من بوابة دار سان لوران، حيث شاركت في عرض الأزياء الذي أُقيم في العاصمة الفرنسية باريس أمام برج إيفل، ضمن فعاليات أسبوع الموضة لربيع وصيف 2026.بيلا، التي غابت عن الساحة لفترة بسبب معاناتها من مرض لايم، ظهرت بكامل تألقها في العرض، مرتدية تنورة قصيرة شفافة تحت أضواء البرج، في إطلالة جسّدت عودتها القوية إلى عالم الموضة بعد رحلة علاج طويلة. وقد سبق أن كشفت في منشورات سابقة عن تفاصيل مرضها، مشيرة إلى أنها خضعت لعلاجات مكثفة، وعاشت لحظات صعبة أثّرت على حياتها المهنية والشخصية، لكنها تجاوزتها بالإرادة والدعم العائلي.الظهور الأخير لبيلا لم يكن مجرد مشاركة في عرض أزياء، بل كان إعلانًا عن انتصارها على المرض، وعودة إلى الضوء بعد فترة من الظل. وقد عبّرت في تصريحات سابقة عن امتنانها لكل من وقف إلى جانبها، مؤكدة أن التعافي منحها منظورًا جديدًا للحياة، وأنها باتت أكثر وعيًا بأهمية الصحة النفسية والجسدية في عالم الموضة المليء بالضغوط.عرض سان لوران، الذي شهد حضورًا كثيفًا من نجوم الموضة والإعلام، اختار بيلا لتكون من أبرز الوجوه في تشكيلته الجديدة، في خطوة اعتُبرت بمثابة تكريم لمسيرتها ومكانتها في صناعة الأزياء العالمية. وقد لاقت إطلالتها تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث عبّر الجمهور عن إعجابهم بقدرتها على تجاوز المحنة والعودة بهذا التألق.بيلا، التي لطالما كانت وجهًا بارزًا في حملات علامات عالمية مثل Dior وVersace، أثبتت من جديد أنها ليست مجرد عارضة، بل رمز للصلابة والمرونة. وقد أظهرت في العرض الأخير نضجًا مختلفًا، بعيدًا عن الضجيج المعتاد، حيث بدا واضحًا أنها تسعى إلى إعادة رسم صورتها الفنية بأسلوب أكثر صدقًا وعمقًا.عودة بيلا حديد إلى الأضواء أمام برج إيفل لم تكن مجرد لحظة جمالية، بل لحظة إنسانية تحمل في طياتها قصة امرأة تجاوزت المرض، واستعادت مكانتها بثقة وأناقة، لتؤكد أن القوة الحقيقية لا تُقاس بالظهور، بل بالقدرة على النهوض من جديد.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









