بدء تنفيذ الإجراءات اللازمة لتحسين الدراما المصرية بطلب رئاسي!

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فيما يخص المحتوى التلفزيوني المعروض على الشاشات المصرية، أعلنت الشركة “المتحدة للخدمات الإعلامية” عن تشكيل لجنة متخصصة للمحتوى وذاك بعد إعلان الهيئة الوطنية للإعلام عن عقد مؤتمر حول مستقبل الدراما المصرية في نيسان.

في هذا السياق، وفي ظل الإنتقادات الواسعة التي تتعرض لها بعض المسلسلات المصرية خلال الموسم الرمضاني الحالي بسبب الخلل في عدة عناصر درامية منها الحوار العبثي والسيناريوهات التي تروّج للعنف و”البلطجة”، تأتي توصيات رئاسية بضبط وتحسين المحتوى الدرامي المصري، حيث أكدّت الشركة “المتحدة للخدمات الإعلامية” أنّها “بدأت بالفعل في تشكيل لجنة متخصصة للمحتوى، تتولى وضع خطط وبرامج للإنتاج الدرامي والإعلامي، إلى جانب متابعة ورصد الأعمال المنتَجة من الشركة بهدف تحقيق رؤية واضحة للإنتاج قائمة على تحليل دقيق للواقع”.
وأشارت أنّها “ستجري مراجعة شاملة للأعمال المقدمة، لتقييم نقاط القوة والضعف، وصولاً إلى توصيات مدروسة تضمن توافق المحتوى مع الأهداف الوطنية والتوعوية، بما يسهم في التطوير المستدام للمشهد الإعلامي المصري”.
أمّا فيما يخص اللجنة المقرر تشكيلها في الأيام المقبلة فسوف تضم نخبة من الشخصيات البارزة وأصحاب الخبرات في مختلف المجالات، بما يضمن تمثيلًا متوازنًا لمختلف القطاعات والفئات، وتحقيق رؤية أكثر شمولًا للارتقاء بالمحتوي الإعلامي ككل.
كذلك، أكّد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام عقد مؤتمر “مستقبل الدراما في مصر” إذ يكون المؤتمر “استجابة لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي طرحها في حديثه بحفل إفطار القوات المسلحة، والتي تقضي بضرورة تعزيز القيم في صناعة الدراما والسينما، وضرورة مواجهة موجات العنف والجريمة وتعاطي المخدرات، وإشعال الصراع المجتمعي، وترويج الابتذال اللفظي، والانحراف السلوكي، وتدمير قيم العائلة”.

وخلال حفل الإفطار السنوي الذي نظمته القوات المسلحة، دعا السيسي إلى إتاحة الفرصة في القنوات التلفزيونية والدراما المصرية إلى “العمل الإيجابي الذي يتضمن جدية والتزام”، كما شدد على ضرورة تقديم محتوى أكثر جدية إلى جانب الأعمال الكوميدية، محذرًا من إعتماد “الغث والهزل والكلام الذي لا يبني أمة فقط، وابحثوا عن الصالح”