ورد الخال… أتذكّرها جيداً حينما أطلّت في برنامج “وبعد سهار” خلال منتصف التسعينات عبر تلفزيون المستقبل، ورغم أنها لم تكن الضيفة الرئيسية للحلقة أو نجمة الحلقة إلا أنها لفتت الأنظار نحوها وهي ترتدي فستاناً أسود اللون واتسمت بنعومة كانت تفتقدها الشاشة اللبنانية، وحينذاك كانت ورد تطل على الشاشة الفضية في مسلسل “العاصفة تهب مرتين” في بداية مسيرتها الفنية، ومرّت السنوات وتألّقت ورد الخال عاماً بعد عام وعملاً تلو الآخر لحين أثبتت عن جدارة موهبتها، وبات اسمها “ترند” بمفهوم عصرنا الراهن.
أما حالياً فتُقدّم ورد دوراً مختلفاً عن كل أعمالها السابقة مُجسِّدة شخصية “كارما” في دور مُستجَّد على أحداث مسلسل “للموت” بجزئه الثالث، وهو الدور المحوري الذي يؤثّر بشكل مباشر على تطوّر أحداث هذا الجزء مع تبدّل مصير بطلتيْه سحر وريم. وهو ما سنرصده لاحقاً في مقال آخر مُفصّل عن جميع عناصر وشخصيات العمل.
وبالنسبة لكارما هي إمرأة قوية وشرّيرة في الظاهر، لكن جانب الأمومة يُسيطر عليها لأنها أم ثكلى مفجوعة على طفلها الذي قُتِل وخائفة على ابنتها كي لا تلقى حتفها بِذات المصير. وهي زوجة خائنة لكنّها عاشقة لحب عمرها لؤي، تعمل في الممنوعات لكنها تحمي مَن يعمل معها.
ومع تعدّدية كل هذه الوجوه في شخصية كارما نراها كيف تجمع بين الرقة والشراسة في آنٍ معاً.
ومع تعدّدية كل هذه الوجوه في شخصية كارما نراها كيف تجمع بين الرقة والشراسة في آنٍ معاً أمام تحدّي درامي جديد لتقديم دور مُركّب بهذا الشكل، إلّا أنّ الممثلة ورد الخال بِخبرتها الفنية الاستثنائية جسّدته بشكل لافت حيث تلقى نجاحاً كبيراً من قِبل الجمهور العربي مثلما عودّتنا في جميع أعمالها، وهذه المرة مع كارما التي انضمت إلى أرشيف أعمال ورد الخال المميزة بعدما استطاعت كعادتها من خلال نضجها الفني ترجمة روح “الورق” إلى شخصية واقعية.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
