تألقت نجوى كرم بصوتها الجبلي القوي وأدائها المتفرّد، مقدّمة عرضاً فنياً متكاملاً جمع بين الإحساس العالي والحضور المسرحي الطاغي، لتتحول الأمسية إلى مشهد احتفالي نابض بالمحبة والطرب الأصيل. وقدّمت باقة من أجمل أغانيها القديمة والجديدة التي شكّلت ذاكرة الجمهور العربي على مدى سنوات، منها: خليني شوفك، هيدا حكي، حكم القاضي، يلعن البعد، ورود الدار، بالروح بالدم، أنا ما فيي، وما بسمحلك.المفاجأة الكبرى كانت تقديمها أغنيتها الجديدة “شريك قلبي” للمرة الأولى على المسرح، حيث لاقت تفاعلاً كبيراً من الحاضرين الذين ردّدوا كلماتها وتمايلوا على إيقاعاتها، في مشهد عكس العلاقة الخاصة والمتجذّرة التي تجمع نجوى بجمهورها. كما أعلنت خلال الحفل عن إطلاق أغنيتها الجديدة “قلب ماما”، التي تحمل طابعاً عاطفياً خاصاً وتُضاف إلى رصيدها الفني الغني، لتؤكد أنها ما زالت قادرة على الجمع بين الأصالة والتجديد في آن واحد.الحفل حمل طابعاً طربياً لبنانياً خاصاً، استعاد أجمل الأغاني التي رسخت في وجدان الجمهور العربي، مؤكداً قدرة نجوى كرم على الحفاظ على وهجها الفني وتجديد حضورها في كل ظهور. كما شهدت الأمسية مشاركة مميزة للفنان اللبناني آدم، الذي قدّم مجموعة من أغانيه الخاصة، ليضيف حضوره بعداً فنياً لافتاً ضمن فعاليات الموسم، ويشكّل محطة مهمة في سياق الأمسية التي جمعت صوتين لبنانيين بارزين على مسرح واحد.قبل اعتلائها المسرح، التقت نجوى كرم بالصحافة والإعلام السعودي والعربي في مقر المؤتمرات الصحافية، حيث عبّرت عن سعادتها بالمشاركة في موسم الرياض، مشيرة إلى أن هذه الأمسية تحمل قيمة خاصة كونها تجمعها بجمهور واسع من مختلف الدول.ومن الرياض إلى دبي، تستعد نجوى كرم لاستقبال العام الجديد 2026 في حفل ضخم على مسرح Arena – Festival City، من تنظيم شركة Moments Events، بمشاركة ملك الرومانسية وائل كفوري. ومن المتوقع أن تكون هذه الليلة واحدة من أبرز حفلات رأس السنة في المنطقة، حيث تجمع بين صوتين من أهم الأصوات اللبنانية في أمسية مليئة بالفرح والطرب واللحظات الفنية الاستثنائية.بهذا المزج بين نجاح الحفل الجماهيري في الرياض، مشاركة آدم، وتقديم أغنيات جديدة مثل شريك قلبي وقلب ماما، تؤكد نجوى كرم أنها ما زالت في صدارة المشهد الغنائي العربي، قادرة على إشعال المسرح أينما حلّت، لتبقى شمس الأغنية اللبنانية والعربية متألقة بحضورها الدائم وارتباطها العميق بجمهورها.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
