أحيت النجمة اللبنانية نانسي عجرم حفلاً استثنائياً في العاصمة السعودية الرياض، ضمن فعاليات موسم الرياض، وسط حضور جماهيري ضخم غصّت به القاعة. الحفل الذي طال انتظاره تحوّل إلى ليلة فنية مليئة بالمفاجآت، حيث قدّمت نانسي مجموعة من أبرز أغنياتها التي رافقت جمهورها على مدى سنوات، من “آه ونص” و”يا سلام” وصولاً إلى أحدث أعمالها، لتؤكد مجدداً أنها واحدة من أكثر النجمات قرباً من الناس وتأثيراً في الساحة الفنية العربية. منذ اللحظة الأولى لصعودها إلى المسرح، تفاعل الجمهور بشكل لافت مع حضورها، إذ أضاءت القاعة بأجواء من الحماس والفرح، لتثبت أن علاقتها بجمهورها في السعودية علاقة خاصة تتجدد في كل لقاء. لكن المفاجأة الكبرى جاءت حين صعد أحد المعجبين إلى المسرح بشكل عفوي، حاملاً قميصه الأبيض طالباً من نانسي أن تكتب له عليه كلمة أو ترسم رمزاً يبقى ذكرى خالدة. نانسي، بابتسامتها المعهودة، لبّت الطلب ورسمت قلباً على القميص وسط صيحات الجمهور وتصفيقهم، لتتحول اللحظة إلى مشهد إنساني تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة بعد الحفل. أما المفاجأة الثانية فكانت حين صعدت طفلة صغيرة إلى المسرح، لتشارك نانسي الغناء أمام الجمهور. نانسي احتضنتها بحنان، وتركت لها مساحة لتؤدي مقطعاً من الأغنية، وسط تفاعل كبير من الحاضرين الذين صفقوا بحرارة لهذه اللحظة العفويةهذا المواقف أضافت لمسة عفوية إلى الأمسية، وأكد العلاقة القريبة بين نانسي ومعجبيها، حيث لم تتردد في مشاركة اللحظة معهم، ما جعل الحفل يتجاوز حدود الغناء ليصبح تجربة وجدانية. إلى جانب هذه المفاجأت، قدّمت نانسي أداءً متقناً لأغنياتها، فتنقلت بين الإيقاع السريع والرومانسي، وأظهرت قدرة عالية على التحكم بالمسرح والجمهور. كما عبّرت عن سعادتها بالوجود في الرياض، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يعكس حجم المحبة التي تكنّها للجمهور السعودي والعربي عموماً. الحفل لم يكن مجرد أمسية موسيقية، بل مناسبة فنية تؤكد حضور نانسي المستمر في المشهد العربي، وقدرتها على الجمع بين الاحترافية والعفوية في آن واحد. ومع نهاية الأمسية، بدا واضحاً أن الجمهور خرج وهو يحمل ذكريات لا تُنسى، سواء من الأغنيات التي رددها معها أو من الموقف الطريف الذي جمعها بالمعجب على المسرح. بهذا الحفل، تثبت نانسي عجرم مرة جديدة أنها نجمة استثنائية قادرة على تحويل كل لقاء إلى حدث فني وإنساني، وأن علاقتها بجمهورها ليست مجرد علاقة فنان بمستمع، بل حكاية حب متجددة تُكتب في كل مدينة تزورها.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









