في خطوة تحمل رمزية فنية ووطنية، أطلقت أسرة المطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ حملة رقمية تهدف إلى تسجيل منزله الكائن في حي الزمالك بالقاهرة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. المبادرة التي أعلنت عنها العائلة عبر منشور رسمي على صفحتها في “فيسبوك”، تسعى إلى تثبيت إرث العندليب الأسمر في الذاكرة الثقافية العالمية، بعد أن ظل منزله مفتوحًا أمام جمهوره ومحبيه لأكثر من خمسة عقود.المنشور أوضح أن استكمال الإجراءات الرسمية يتطلب تعزيز الحضور الرقمي للمنزل، من خلال تقييمات المستخدمين على منصتي “غوغل” و”فيسبوك”. وقد شرحت الأسرة خطوات التقييم بشكل مبسط، داعية الجمهور إلى البحث عن “منزل عبد الحليم حافظ” على غوغل واختيار عدد النجوم المناسب مع كتابة تعليق، بالإضافة إلى ترك توصية على الصفحة الرسمية للمنزل على فيسبوك.الهدف من هذه الخطوة، كما بيّنت الأسرة، هو جمع عدد كافٍ من التقييمات لدعم ملف تسجيل المنزل كموقع تراث عالمي، تحت إشراف جهات معتمدة مثل اليونسكو، في محاولة لحماية المقتنيات الأصلية التي يحتفظ بها المنزل، والتي تشمل سرير الفنان الراحل، وصوره، وأدواته الشخصية التي لم تُمس منذ وفاته.وفي ظل تداول شائعات حول بيع المنزل لرجل أعمال مصري يدعى أحمد عيسى، سارعت الأسرة إلى نفي تلك الأخبار جملة وتفصيلًا، مؤكدة أن الاسم المذكور لا وجود له، وأنه اختُلق لإثارة الجدل. كما شددت على أن المنزل ملك كامل لورثة عبد الحليم حافظ، وأن العقد مسجل رسميًا في الشهر العقاري باسم السيدة الراحلة زينب الشناوي، إحدى الورثة.الأسرة أوضحت أيضًا أنها تتولى صيانة المنزل وتشغيله دون أي مقابل مادي، وترفض تلقي التبرعات أو الإكراميات، حرصًا على إبقاء المكان رمزًا نقيًا لتاريخ فني لا يُشترى ولا يُباع.في زمن تتسارع فيه محاولات طمس الذاكرة، تأتي هذه المبادرة لتقول إن صوت عبد الحليم لا يزال حيًا… ليس فقط في الأغاني، بل في جدران البيت الذي احتضنه، وفي قلوب من لا يزالون يؤمنون بأن الفن الحقيقي لا يموت.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









