“مسلسلات رمضان” تُشكِّل محطّة سنوية للجمهور ولصنّاع الدراما والترفيه والقنوات التلفزيونية إذ يتنافس المعنيّون على تقديم عدد من المسلسلات العربية خلال شهر رمضان المُبارك حيث يُعد موسماً درامياً هاماً، لكن فيما خص هذا الموسم لعام 2020 فهو يأتي بشكل مختلف نظراً للظروف الإستثنائية المحيطة بنا.
أزمة غير متوقّعة سبّبت خروج أهم المسلسلات من هذا الموسم!
دخل صنّاع الدراما إلى بلاتوهات التصوير بعد شهور عديدة من تحضير أعمالهم ولم يكونوا متوقّعين أن تخرج بعض أعمالهم من السّباق الرمضاني بسبب أزمة غير متوقّعة ألا وهي وباء كورونا وما فرضه على العالم بأسره من حجر صحي وتباعد إجتماعي، فتوقّفت الكاميرات وعُلِّق العمل لأيام وأسابيع، لحين عاود العمل على بعض تلك المسلسلات، لكن لم تسلم أعمال أخرى من ذلك بل خرجت من الماراتون الرمضاني ولعلّ أبرزها: “الهيبة-الرد” (تيم حسن)، “عشرين عشرين” (قصي خولي ونادين نسيب نجيم)، “أسود فاتح”(هيفاء وهبة، أحمد فهمي ومعتصم النهار)، “دانتيل” (سيرين عبد النور ومحمود نصر).
الخطة البديلة تنجح مع مسلسلات موسم الخريف لصالح الدراما اللبنانية
هذا الأمر غير المتوقّع جعل القنوات التلفزيونية تلجأ إلى “الخطة البديلة” التي كنّا سبق وتوقّعنا إعتمادها في مقالٍ سابق، وتفيد هذه الخطة بعرض مسلسلات موسم خريف 2019 كبديل عن الأعمال الدرامية التي خرجت من الموسم الرمضاني لعام 2020، إذ كان قد سبّب إنطلاق الثورة اللبنانية في السابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر إلى وقف عرض عدد من المسلسلات اللبنانية عبر المحطات التلفزيونية المحلية وأهمها “بردانة أنا” و”بالقلب”، لذلك بات عرضها اليوم بمثابة فرصة هامة لصنّاع هذه الأعمال وللقنوات على حد سواء، وفي كل الأحوال، يأتي ذلك لصالح الدراما اللبنانية خلال الموسم الرمضاني، إلى جانب أعمال لبنانية أخرى ستبصر النور في ذات الموسم منها “غربة” و”لو ما التقينا”.
الدراما التركية تعود بزخم على الشاشة المحلية!
أما المستغرب في هذا الموسم فهو لجوء القنوات المحلية لعرض أعمال الدراما التركية في شهر رمضان، فغالباً ما إعتدنا على عرضها خارج هذا الموسم إلّا أنّ المسلسلات التركية تعود بزخم على الشاشة اللبنانية كبديل آخر عن المسلسلات التي خرجت من هذا السّباق، ومن تلك الأعمال: عشق ودموع، حكايتنا، ومرارة الحب.
المسلسلات اللبنانية والسورية والعربية المشتركة هي المنتظرة أكثر هذا الموسم
بالطبع لن ننسى أيضاً ذكر المسلسلات السورية، والسورية- اللبنانية والعربية المشتركة عامة حيث سيُعرض عدداً منها في هذا الموسم، وأغلبها يعتمد على التشويق والغموض كي تأسر المُشاهِد، وهي متنوّعة فمنها ما يعود بنا إلى حقبات زمنية منصرمة ومنها المُعاصرة، نُعدّد أهمها:”أولاد آدم” (ماغي بو غصن، مكسيم خليل، دانييلا رحمة وقيس الشيخ نجيب)، “النّحات” (باسل خياط، أمل بشوشة وليا بو شعيا وندى أبو فرحات)، “الساحر” (عابد فهد، ستيفاني صليبا)، “الحرملك 2” (جمال سليمان، باسم ياخور، قيس الشيخ نجيب، سامر المصري، أحمد الأحمد، طلال مارديني، أحمد فهمي، صفاء سلطان، درّة…)، “سوق الحرير” (بسام كوسا، سلوم حداد، أسعد فضة، كاريس بشار)، مسلسل “مقابلة مع السيد آدم” (غسان مسعود، محمد الأحمد)، “البروكار” (سعد مينا، عبد الهادي الصباغ، سليم صبري، سلمى المصري).
الدراما الخليجية تشهد على إنتاجات هامة هذا الموسم
اللافت أيضاً في هذا الموسم أنّ الدراما الخليجية تشهد على زخم في الإنتاج حيث ستُقدّم عدداً من المسلسلات السعودية والكويتية والخليجية عامة مع أبرز نجوم الخليج العربي مثل: “أم هارون” (حياة الفهد)، “مخرج 7″(ناصر القصبي)، “جنّة هلي” (سعاد العبد الله).
الدراما المصرية تُلبّي رغبة أكبر شريحة من الجمهور
إلى جانب كل ذلك، تحوز الدراما المصرية على عدداً هاماً من الأعمال الرمضانية حيث تتنوّع المسلسلات المصرية في موضوعاتها وقصصها وأنماطها الدرامية في رمضان 2020 لِتلبّي رغبة أكبر شريحة من المُشاهدين بين التشويق، الإثارة، الرومانسية، الكوميدية والخيال العلمي، ومن النجوم المصرييّن المنتظرين في هذا الموسم نذكر: نادية الجندي ونبيلة عبيد، في “سُكَّر زيادة”، عادل إمام في “فالنتينو”، يسرا في “خيانة عهد”، نيلي كريم وآسر ياسين في “بِميت وش”، أمير كرارة في “الإختيار”، محمد رمضان في “البرنس”، حسن الرداد في “شاهد عيان”، ياسر جلال في “الفتوّة”، يوسف الشريف في “النهاية”…
“مزاج” المُشاهد هذا العام مختلف عن كافة الأعوام، فأي مسلسل سيختار؟!
بعدما عدّدنا أهم المسلسلات العربية المنتظرة في الموسم الرمضاني لعام 2020، يبقى لنتساءل عن “مزاج” المُشاهِد الذي سيُحدِّد إختياراته من بين كافة تلك المسلسلات التي سيُتابعها في رمضان، وهذا الأمر مُقيّداً بالحالة النفسية التي يعيشها المُتلقّي في الحجر المنزلي بظل أزمة كورونا خاصة أنّ الموسم الرمضاني هذا العام يأتي على الشعوب العربية في ظروف مختلفة تماماً عن أي عام مضى!
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
