عاش جمهور العاصمة الإماراتية أبوظبي أمسية طربية ساحرة مع البرنس ماجد المهندس، الذي قدّم حفلاً غنائياً بعنوان “ليلة صوت الحب”، وسط حضور جماهيري كبير غصّت به القاعة. الحفل حمل طابعاً خاصاً من الرقي والعاطفة، ليؤكد مرة أخرى أن المهندس يظل واحداً من أبرز الأصوات العربية التي تجمع بين الإحساس العميق والاحترافية الفنية. منذ اللحظة الأولى لصعوده على المسرح، استقبل الجمهور البرنس ماجد المهندس بتصفيق حار وهتافات محبة، قبل أن يبدأ الأمسية بأغنية “أحبك موت”، التي يقول فيها: “أحبك موت كلمة مالها تفسير، ولين اليوم ما أدري كيف أفسرها”، فاشتعلت القاعة وتوحّد الجمهور على الكلمات، لتشعل مشاعر الحاضرين وتفتح الباب أمام أمسية مليئة بالوجد والحنين. الأغنية شكّلت لحظة خاصة بينه وبين جمهوره الذي ردّد كلماتها معه بصوت واحد، في مشهد يعكس قوة العلاقة بين الفنان ومحبيه. وتواصلت الأمسية مع مجموعة من أبرز أعماله التي أحبها الجمهور كما تنقّل بين عدد من أغنياته الشهيرة التي رسّخت مكانته كـ”صوت الحب”، ليؤكد أن تجربته الفنية ليست مجرد مسيرة غنائية، بل حالة وجدانية يعيشها الجمهور معه في كل حفلة. الأجواء في القاعة اتسمت بالفخامة والتنظيم العالي، حيث حرصت الجهة المنظمة على تقديم تجربة متكاملة من الصوت والإضاءة والتفاصيل الفنية التي جعلت الأمسية لوحة متكاملة. حضور المهندس على المسرح كان مميزاً، إذ جمع بين العفوية والاحترافية، ليمنح جمهوره لحظات من الفرح والحنين في آن واحد. الجمهور الذي حضر من مختلف الأعمار والخلفيات وجد في هذه الليلة فرصة لاستعادة ذكريات جميلة والتواصل مع إرث موسيقي معاصر يلامس القلوب. كلمات الأغاني التي صدح بها المهندس حملت رسائل حب ووفاء، لتجعل الحفل أقرب إلى لقاء وجداني بين الفنان وجمهوره. ويأتي هذا الحفل ضمن سلسلة من الفعاليات الفنية التي تشهدها أبوظبي، لتؤكد مكانتها كوجهة رئيسية للفن العربي والعالمي. مشاركة البرنس ماجد المهندس في هذه الأمسية تُعد إضافة نوعية، إذ يجمع بين الأصالة والحداثة، ويمنح جمهوره تجربة فنية لا تتكرر. في النهاية، أثبت ماجد المهندس مرة أخرى أنه ليس مجرد مطرب، بل حالة فنية متكاملة، قادرة على أن تجمع الناس حول الطرب الأصيل، وتمنحهم لحظات من الحب والدفء. ومع هذه الأمسية، يظل ماجد المهندس عنواناً لصوت يلامس القلوب ويجدد العاطفة في كل جيل وكل أغنية.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









