بعد أيام قليلة من تسليم الفنان فضل عبد الرحمن شمندر المعروف فنيًا باسم فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني، تتجه الأنظار إلى المحكمة العسكرية في بيروت، حيث من المقرر أن يمثل شاكر غدًا الثلاثاء في أول جلسة رسمية بعد أكثر من 12 عامًا من التواري داخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا.وفي تطور لافت، أكدت مصادر قضائية مطّلعة أن تسليم شاكر نفسه مساء السبت الماضي، الرابع من أكتوبر، إلى دورية من مديرية المخابرات، يُعد قانونيًا مقدمة لإلغاء الأحكام الغيابية الصادرة بحقه، والتي شملت السجن 15 عامًا مع الأشغال الشاقة بتهمة “التدخل في أعمال إرهابية”، و7 سنوات بتهمة “تمويل جماعة الأسير وتأمين أسلحة وذخائر”.وبحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن الفريق القانوني لشاكر يعتزم تقديم طلب رسمي لإعادة محاكمته من نقطة الصفر، مستندًا إلى أن الأحكام الغيابية تُلغى تلقائيًا بمجرد تسليم المتهم نفسه، وفقًا للأصول القضائية المعمول بها في لبنان.في المقابل، امتنعت محاميته آمال مبارك عن التعليق، فيما كشفت مصادر سياسية لصحيفة “الديار” عن وجود صفقة إقليمية تم التمهيد لها منذ أشهر، بمشاركة جهات محلية ودولية، تهدف إلى إعادة تأهيل صورة شاكر تدريجيًا، تمهيدًا لعودته إلى الحياة الفنية.الجيش اللبناني كان قد أعلن رسميًا عن عملية التسليم، مؤكدًا أن التحقيقات بدأت بإشراف القضاء المختص، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، ما يعكس تكتمًا رسميًا حول مجريات الملف.فضل شاكر، المولود في صيدا عام 1969 لأب لبناني وأم فلسطينية، كان من أبرز نجوم الغناء العربي، واشتهر بأعماله الرومانسية وصوته الدافئ، قبل أن يعتزل الفن عام 2012 إثر تقرّبه من الشيخ أحمد الأسير. ومنذ ذلك الحين، اقتصر ظهوره على إطلالات إعلامية محدودة وأعمال غنائية قليلة، أبرزها أغنية “كيفك ع فراقي” التي أطلقها مع نجله محمد شاكر، وحققت أكثر من 113 مليون مشاهدة على يوتيوب منذ يوليو الماضي.الجمهور اللبناني والعربي يترقّب جلسة المحكمة العسكرية غدًا، وسط انقسام في الرأي العام بين من يرى في الخطوة بداية لتصحيح مسار، ومن يقرأها في سياق سياسي أوسع يُعيد رسم ملامح المرحلة المقبلة.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









