في خطوة تحمل الكثير من الرمزية والحنان، كشف الفنان اللبناني فارس كرم عن وشم جديد على رقبته، يخلّد فيه اسمين غاليين على قلبه: “كرم” و”مريم”، وهما اسما طفليه. الوشم الذي ظهر بوضوح في صور جانبية نشرها كرم عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن مجرد نقش على الجلد، بل رسالة صامتة تعبّر عن ارتباطه العميق بعائلته، وعن مشاعر الأبوة التي اختار أن يخلّدها بطريقة لا تمحى.فارس كرم، المعروف بصوته الجبلي وأغانيه التي تعبّر عن الرجولة والصدق، اختار أن يعبّر عن حنانه بطريقة غير تقليدية. بعيدًا عن التصريحات العاطفية أو الصور العائلية، التي غالبًا ما يتجنب نشرها حفاظًا على خصوصية أولاده، جاء الوشم كإعلان داخلي، لا يحتاج إلى كلمات. فالرجل الذي لطالما غنّى للحب والكرامة، قرر أن يكتب حبّه الأبوي على جلده، في مكان ظاهر لا يمكن تجاهله.الوشم، الذي يمتد بشكل متسلسل على جانب رقبته، يحمل اسمَي “كرم” و”مريم” بخط واضح، وكأن فارس أراد أن يكون هذا النقش بمثابة عهد دائم، لا يتغير ولا يُمحى. ورغم أن طفليه باتا في سنّ لا يُعتبر صغيرًا، إلا أن كرم يحرص على إبقائهما بعيدين عن الأضواء، في ظل عالم فني لا يرحم الخصوصية. ومع ذلك، فإن تصرفاته وتصريحاته السابقة لطالما كشفت عن حنان كبير تجاههما، وعن علاقة أبوية متينة لا تهزّها شهرة ولا أضواء.هذه الخطوة أثارت تفاعلًا واسعًا بين جمهوره، حيث اعتبرها البعض تعبيرًا صادقًا عن الأبوة، بينما رأى فيها آخرون جانبًا إنسانيًا لفنان اعتاد أن يظهر بصورة الرجل القوي. لكن خلف هذه الصورة، هناك أب يفتخر بأولاده، ويختار أن يحمل اسميهما على جسده، كأنهما جزء لا يتجزأ من كيانه.فارس كرم لم يعلّق مباشرة على الوشم، ولم يشرح دوافعه، لكنه ترك للجمهور أن يقرأ بين الخطوط، وأن يفهم أن الحب الحقيقي لا يحتاج إلى إعلان، بل يكفيه وشمٌ على الجلد ليقول كل شيء.في زمنٍ تتغير فيه الصور وتُمحى الكلمات، يبقى الوشم شاهدًا على ما لا يُقال، ورسالة من أبٍ اختار أن يخلّد حبّه بصمتٍ صارخ.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









