أطل الممثل اللبناني غبريال يمين في برنامج “عمر جديد” الذي تقدمه الاعلامية اللبنانية نسرين الظواهرة عبر أثير اذاعة أغاني أغاني على الموجة 87.9 كل خميس عند الساعة الرابعة بعد الظهر .
في التفاصيل، تحدّث غبريال يمين عما اذا كانت تراوده في بعض الأحيان شكوك بأنه “يبصم” في الناس، ليردّ على ذلك بالقول: “أنا لا أعمل في الفن لأبصم في الناس، بل لأن الفن هو حياتي، ومن خلاله أشعر أنني لا زلت على قيد الحياة. أما الأمور الدنيوية التي يحبها الناس كالمطاعم والسهرات، فهي لا تريحني. سعادتي الحقيقية أجدها عندما أكون مع نفسي، أكتب أو أبتكر شيئًا جديدًا. ولا يعنيني أن أترك بصمة في الناس”.
وعن العلاقة بين الأستاذ وتلاميذه، قال: “ماذا يمكن أن يفعل أستاذ عندما يرى في عيون تلميذه انكسارًا وعجزًا عن تحقيق أي شيء في حياته؟ إذا كان الأستاذ إنسانًا بحق، سيتصرف مثلي ، كما أحبهم وأحاول احتضانهم قدر المستطاع، كذلك أحاول أن أفتح أمامهم الفرص. في المقابل، هم أيضًا يعلّمونني أمورًا كثيرة، ويكونون في بعض الأحيان السبب في إلهامي لأفكار جديدة”.
كما تحدث عن اسم البرنامج “عُمر جديد”، مشيرًا إلى أنه لا يؤمن بهذا المفهوم كما يُطرح، بل يرى أن “كل يوم نصحو فيه هو بمثابة عمر جديد”.
وأضاف أنه لا يخاف من شيء، لكن لديه بعض الخوف من الموت، لا خوفًا منه بحد ذاته، بل بسبب الأشخاص الذين سيحزنون بعد رحيله.
أيضاً تحدّث يمين عن فترة مرضه، مشيرًا إلى أنه كان سعيدًا رغم المرض، وكان يرى زوجته بجانبه طوال الوقت، وكان خائفًا عليها أكثر من خوفه على نفسه، لأنها كانت متأثرة جدًا بحالته، وعبّر بكلامه عن حبّه الكبير لها.
وتابع قائلاً أن المرض لا يكسر الإنسان، وأنه من الجميل أن يصلي الإنسان عندما يمر بمشكلة، لأن الصلاة حينها لا تكون من أجل الذات فقط.
وكشف أنه كان يحب السينما منذ صغره، وكان يهرب من الدير الذي كان يسكن فيه لمشاهدة الأفلام، الأمر الذي أدى إلى طرده بعد عشر سنوات. وعندما دخل المعهد اكتشف أن السينما والموسيقى ليستا موجودتان، بل المسرح، الذي تعلّم من خلاله الحياة، والحب، وفهم عائلته.
وعن سبب عدم تقديمه لأدوار البطولة في مسرحياته رغم كونه المخرج والمشرف، قال أنه يفعل ذلك لأنه يريد أن يترك أدوار البطولة للأقوياء، مضيفًا: “أخاف أن أسقط على خشبة المسرح، أو ألا يساعدني جسدي، لكن يجب أن أتخلّص من هذا الوسواس”.
أما عن اللحظة المفصلية في مسيرته الفنية، فأشار إلى أن الأعمال التي انطلق من خلالها في مجال التلفزيون حيث بدأت مع المسلسل الذي كتبه الممثل اللبناني كميل سلامة بعنوان “بيت خالتي ونيّال البيت”.
وعند سؤاله عن الدور الذي يطمح إلى تقديمه، قال أنه لا يملك دورًا معيّنًا في ذهنه، بل يؤدي ما يُعرض عليه. وبشأن “العمر الجديد” الذي يرغب في كتابته، قال أنه يكتبه لأولاده، وزوجته، وللأشخاص الذين يحبهم، مؤكدًا: “لا أريد أن أترك لأولادي شيئًا، بل أريدهم أن يبنوا أنفسهم بأنفسهم”. وختم متحدثًا عن أمنيته الشخصية قائلاً: “أتمنى أن تُشفى والدتي”.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.













