أثار برنامج “أوه لا لا” الذي تقدمه النجمة السورية شكران مرتجى موجة واسعة من الجدل خلال الأيام الماضية، بعد تداول أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم إيقاف عرضه، عقب حلقات شهدت تصريحات جريئة لبعض ضيوفه حول قضايا سياسية واجتماعية، من بينهم المخرج سيف سبيعي. هذه الأخبار سرعان ما تحولت إلى مادة نقاش بين المتابعين، بين من اعتبر أن البرنامج تجاوز الخطوط التقليدية، ومن رأى أن مساحة الحرية التي منحها لضيوفه هي ما ميّزه عن غيره من البرامج الفنية.لكن شكران مرتجى لم تترك الشائعات تتفاقم، فخرجت عن صمتها عبر خاصية “ستوري” في حسابها على “إنستغرام”، مؤكدة استمرار البرنامج، وقالت بوضوح: “برنامجنا مكمل بهمة المحطة والإدارة والمخرج الرائع نضال بكاسيني، وضيوفنا المحبين، وتشجيعكم، انتظروا حلقات رح تقولو أوه لا لا.” بهذا الرد المباشر، وضعت النجمة السورية حدًا للتكهنات، وأعادت الثقة لجمهورها الذي ينتظر حلقات جديدة تحمل المزيد من المفاجآت.البرنامج، الذي عرض خلال الفترة الماضية عددًا من الحلقات المسجّلة مسبقًا، استضاف أسماء بارزة من الدراما والفن والإعلام، بينهم دريد لحّام، سيف سبيعي، نانسي خوري، ساشا دحدوح، ميشال قزي، هيما إسماعيل، طارق سويد، جمال العلي وغيرهم. هذه الأسماء أعطت للبرنامج قيمة إضافية، وجعلت منه مساحة لقاء بين أجيال مختلفة من الفنانين والإعلاميين، حيث امتزجت الحكايات الشخصية مع النقاشات الفنية والاجتماعية.إلى جانب نشاطها التلفزيوني، تحضر شكران مرتجى للموسم الرمضاني المقبل بعملين دراميين بارزين. ففي مسلسل “عيلة الملك” من إخراج محمد عبد العزيز، تؤدي شخصية “سندس”، وهي امرأة فقيرة تعيش في حي شعبي بعد أن هجرها زوجها، لتواجه مصاعب الحياة وحدها وتربي ابنها. تعمل سندس في بيع الخردوات على بسطة بسيطة، وتدخل في صراع مع شقيقها أبو قاسم الذي يرفض مساعدتها، قبل أن تقودها الظروف إلى علاقة عاطفية مع شاب يصغرها سنًا، ما يفتح أمامها مسارًا جديدًا مليئًا بالتحديات والخيارات الصعبة.أما في مسلسل “اليتيم”، فتطل مرتجى بدور البطولة النسائية من خلال شخصية محورية تتحكم بمسار الأحداث، لتجد نفسها في مواجهة مع شخصيتَي عرسان اليتيم وهايل، ضمن حبكة مشوّقة تكشف عن صراع محتدم يقود الشخصية نحو الانهيار والجنون. هذا الدور يضعها أمام تحدٍ جديد، ويؤكد قدرتها على التنقل بين الشخصيات المركّبة التي تحمل أبعادًا إنسانية ونفسية عميقة.بين شاشة “أوه لا لا” التي تفتح أبواب الحوار والجرأة، وأدوارها الرمضانية التي تعكس واقعًا اجتماعيًا معقدًا، تثبت شكران مرتجى أن حضورها الفني لا يعرف التوقف، وأنها قادرة على الجمع بين الترفيه والدراما، لتبقى واحدة من أبرز الأصوات النسائية في المشهد الفني السوري والعربي.

يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









