زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان لم تمر مروراً عادياً، بل تحوّلت إلى حدث وطني جامع، امتزج فيه البعد الديني بالفني ،السياسي والاجتماعي، ووجد صداه في الوسط الفني الذي عبّر عن مشاعره بصدق وحرارة. عبر الفنانون والممثلون عن فرحهم وأملهم بهذه الزيارة التاريخية، فكانت كلماتهم وتراتيلهم بمثابة صلاة جماعية على أرض لبنان المتعبة، الباحثة عن رجاء جديد. عبّرت ملكة الاحساس إليسا عن مشاعرها بقولها إن أرض لبنان المباركة زادها قداسة البابا بركة بزيارته، مؤكدة أن الأمل كبير بأن تحمل هذه الزيارة أياماً أجمل للبنان وشعبه، وختمت رسالتها بنداء إلى “بابا السلام” أن يذكر لبنان دائماً في صلاته. أما شمس الأغنية نجوى كرم فقد شاركت بكلمات مؤثرة، إذ دعت إلى دق أجراس الكنائس ورفع أصوات الأذان، معتبرة أن رتبة البابا عند الله لا يعلو عليها شيء، ثم أضافت أن وجوده في لبنان ليس دينياً فقط، بل هو إثبات أن لبنان رسالة، ومن له أذنان للسمع فليسمع. النجمة الذهبية نوال الزغبي رأت أن زيارة البابا على أرض موجوعة ما زالت تحلم بالسلام تحمل أملاً كبيراً، فيما عبّر السوبر ستار راغب علامة عن فرحه ورجائه بهذه الزيارة، مؤكداً أن لبنان المتعب بحاجة إلى نفس سلام وكلمة رجاء وبركة تعيد الأمل في قلوب أبنائه، وأن مجيء البابا يجب أن يكون محطة وحدة ومحبة لكل اللبنانيين. ملك الرومانسية وائل كفوري اكتفى بآية من الإنجيل: “طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون”، بينما كتبت النجمة نانسي عجرم أن الزيارة تاريخية مليئة بالأمل والرجاء والصلاة، مرحبة بـ “رجل السلام”. الفنانة مايا دياب وصفت الزيارة بأنها تحمل رسالة رجاء قوية وتؤكد مكانة لبنان أرض القديسين، أرض العيش المشترك والتلاقي، متمنية أن تغيّر هذه الزيارة مسار ومصير لبنان. أما النجمة سيرين عبد النور فقد رحّبت بالبابا بقولها: “أهلا وسهلا نورتنا”، والنجمة نيكول سابا كتبت: “نوّرت لبنان يا بابا لاوون، يا رب يحلّ علينا السلام”. ولم يقتصر التفاعل على الكلمات، بل امتد إلى التراتيل المصوّرة. بينما عبّر الفنان ناجي الأسطا عن المناسبة بطريقته الخاصة، إذ وضع ترتيلة روحية بصوته، وأرفقها احتفالاً بقدوم قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، ليحوّلها إلى رسالة وجدانية تجمع بين الصوت والصورة في لحظة روحية ووطنية واحدة. الفنان جوزيف عطية فقد نشر فيديو لترتيلة روحية عبّر فيها عن لحظة خشوع على مذبح الرب الذي صلّى عليه البابا، وكتب أن هذه النعمة تتجاوز الوصف، وأنها ذكرى ستبقى محفورة في القلب. أما الفنانة عبير نعمة قدّمت ترتيلة بصوتها احتفالاً بقدوم قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، لتضيف بُعداً روحياً جديداً إلى المشهد، وتؤكد أن الفن في جوهره صلاة جماعية تعبّر عن وحدة اللبنانيين في استقبال هذه الزيارة التاريخية، الفنان جو أشقر بدوره قال إن زيارة البابا ليست عادية، بل هي تذكير بأن الخير والأمل ما زالا موجودين، وأن لبنان يبقى أرض السلام رغم كل شيء. أما الممثلون، فقد كان لهم أيضاً حضور بارز في هذه اللحظة. النجمة ماغي بو غصن كتبت أن زيارة البابا يجب أن تحمل تبشيرات بالسلام والخير على أرض القداسة، وأن تكون فرصة لجمع اللبنانيين على قلب واحد ومستقبل واحد. النجمة ورد الخال عبّرت بقولها: “زيارتك بركة، يا مية أهلا وسهلا، في أحلى من هيك؟ يا رب”، فيما كتبت الممثلة داليدا خليل أن زيارة البابا للبنان لحظة تجمع اللبنانيين على السلام، وتذكّرهم أن الأمل ما زال يضيء القلوب رغم الظروف. بهذا التفاعل، تحوّلت زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى حدث جامع، حيث التقت السياسة بالدين والفن في مساحة واحدة. كلمات الفنانين وتراتيلهم، ورسائل الممثلين، شكّلت لوحة وجدانية عبّرت عن وحدة اللبنانيين في لحظة تاريخية، وأكدت أن الفن ليس بعيداً عن السياسة، بل هو جزء من التعبير الوطني والروحي في آن واحد. زيارة البابا لم تكن مجرد محطة بروتوكولية، بل لحظة أمل وصلاة، كتبتها أصوات الفن على صفحات لبنان الباحث عن الرجاء.















يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









