فُجع الوسط الفني اللبناني صباح اليوم السبت بخبر وفاة الممثل اللبناني وليد العلايلي عن عمر ناهز 65 عاماً، ليغيب بذلك وجه بارز من وجوه الدراما اللبنانية والعربية. وقد شكّل رحيله صدمة لمحبيه وزملائه الذين اعتادوا حضوره المميز على الشاشة، رغم ابتعاده في السنوات الأخيرة عن الأعمال الدرامية.بدأ الممثل اللبناني وليد العلايلي مشواره الفني عام 1999، حيث دخل عالم التمثيل من خلال مشاركته في عدد من المسلسلات اللبنانية التي لاقت نجاحاً جماهيرياً واسعاً، قبل أن يوسع دائرة حضوره إلى الأعمال العربية والعالمية. ومن أبرز محطاته الفنية مشاركته في مسلسل طالبين القرب الذي شكّل انطلاقة قوية له، إضافة إلى دوره في مسلسل عشق النساء الذي رسّخ مكانته كأحد الممثلين القادرين على تجسيد الأدوار المركبة ببراعة.وعلى مدار أكثر من عقدين، قدّم العلايلي أعمالاً متنوعة تنقلت بين الدراما الاجتماعية والرومانسية والتراجيدية، ما جعله اسماً مألوفاً لدى الجمهور اللبناني والعربي. ورغم أن غيابه عن الساحة في السنوات الأخيرة أثار تساؤلات حول وضعه الصحي والمهني، إلا أن إرثه الفني ظل حاضراً في ذاكرة المشاهدين الذين تابعوا أعماله وارتبطوا بشخصياته.ولد الممثل اللبناني وليد العلايلي في بيروت عام 1960، وعاش جزءاً من حياته في سويسرا خلال فترة الحـ ـرب الأهلية اللبنانية، قبل أن يعود إلى وطنه عام 1995 ليستأنف مسيرته الفنية. تزوج من جوسلين وأنجب منها ولدين هما تيمور وشهرزاد، وكان حريصاً على أن يبقى قريباً من عائلته رغم انشغالاته الفنية.إلى جانب أعماله المحلية، شارك العلايلي في عدد من المسلسلات العربية التي عُرضت في دول الخليج وسوريا، كما خاض تجربة المشاركة في بعض الإنتاجات العالمية، ما أضاف إلى رصيده الفني بعداً جديداً وأكسبه خبرة واسعة في التعامل مع مدارس مختلفة في التمثيل.رحيل وليد العلايلي لا يُختزل في خبر وفاة، بل هو خسارة لجزء من ذاكرة الدراما اللبنانية التي لطالما عانت من غياب الدعم والإنتاج المستمر. ومع غيابه، يخسر الفن اللبناني ممثلاً حمل على عاتقه مهمة تقديم صورة صادقة عن المجتمع وقضاياه، تاركاً خلفه أعمالاً ستظل شاهدة على موهبته وحضوره.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.