بعد سنوات طويلة من الغياب، عادت الفنانة السورية ديما بياعة إلى العاصمة دمشق، في زيارة تحمل طابعًا شخصيًا وعاطفيًا، حيث رافقها زوجها المغربي أحمد الحلو، وسط ترحيب واسع من جمهورها وأصدقائها في الوسط الفني.
وقد وثّقت الممثلة السورية ديما بياعة لحظات وصولها إلى دمشق عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت مجموعة من الصور والمقاطع المصوّرة من مطار دبي أثناء استعدادها للسفر، وظهرت فيها إلى جانب زوجها، وقد بدت ملامح السعادة والحنين واضحة على وجهها، معلّقة: “رجعت على بلدي… بعد سنين من الغياب، الشوق ما بينوصف.”الزيارة التي تُعدّ الأولى منذ سنوات، جاءت بعد فترة طويلة من الاستقرار في الإمارات، حيث كانت بياعة قد ابتعدت عن الساحة السورية لأسباب شخصية وفنية، أبرزها الظروف السياسية التي شهدتها البلاد، بالإضافة إلى ارتباطاتها المهنية خارج سوريا.وفي دمشق، التقت ديما بعدد من أصدقائها المقربين، من بينهم الفنانة صفاء سلطان، التي ظهرت معها في إحدى الصور، ووصفتها بياعة بـ”أخت رجال”، في إشارة إلى العلاقة القوية التي تجمعهما. وقد عبّرت بياعة عن سعادتها بهذا اللقاء، مؤكدة أن العودة إلى الوطن لا تكتمل إلا برفقة من شاركوها مشوارها الفني والإنساني.
كما شاركت بياعة جمهورها لحظات مؤثرة من زيارتها لأماكن الطفولة، وكتبت في إحدى القصص المصوّرة: “كل زاوية هون بتحكي قصة… الشام ما بتنسى ولادها.”وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه الساحة الفنية السورية حراكًا متجدّدًا، حيث عبّر عدد من الفنانين عن سعادتهم بعودة بياعة إلى دمشق، معتبرين أن حضورها يشكّل إضافة نوعية للمشهد الفني، خاصة أنها من الأسماء التي تركت بصمة واضحة في الدراما السورية والعربية.
ديما بياعة، التي بدأت مسيرتها الفنية في تسعينيات القرن الماضي، عُرفت بأدوارها المؤثرة في أعمال مثل “الفصول الأربعة”، “صبايا”، و”العرّاب”، كما أنها خاضت تجارب ناجحة في الدراما العربية المشتركة، واحتفظت بجمهور واسع في مختلف الدول العربية.الوسط الفني يترقّب ما إذا كانت هذه الزيارة تمهيدًا لعودة فنية قريبة، أم مجرّد محطة وجدانية في مسيرة فنانة اختارت أن تعود إلى جذورها، ولو مؤقتًا. وفي كل الأحوال، تبقى عودة ديما بياعة إلى دمشق حدثًا إنسانيًا وفنيًا يستحق التوقف عنده، ويؤكّد أن الحنين أقوى من الغياب، وأن الوطن يبقى الوجهة الأجمل مهما طالت المسافات.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









