في لحظة صدق نادرة، كشف الفنان المصري أمير كرارة عن تجربة صحية وإنسانية امتدت لعام ونصف، عاش خلالها حالة من الدوخة المستمرة التي أربكت الأطباء وأرهقت روحه، قبل أن يجد الخلاص في نصيحة غير متوقعة من الداعية مصطفى حسني، قلبت موازين التشخيص والعلاج، وفتحت له بابًا جديدًا نحو السلام الداخلي.خلال استضافته في برنامج “صاحبة السعادة” مع الإعلامية إسعاد يونس، روى كرارة تفاصيل تلك المرحلة التي وصفها بـ”الضياع الجسدي”، حيث زار كبار الأطباء في مصر والوطن العربي، وأجرى فحوصات دقيقة، لكن النتيجة كانت واحدة: “أنت سليم”. ورغم ذلك، ظل يعاني من دوخة مزمنة، وشعور بالاختناق من الخلف، وانقباض في الرأس والكتف، دون تفسير طبي واضح.التحول الحقيقي بدأ حين لجأ إلى مصطفى حسني، الذي لم يمنحه وصفة طبية، بل سبحة. قال له ببساطة: “استخدمها، واذكر لا إله إلا الله ثلاث آلاف مرة يوميًا، ولا تحدثني قبل مرور شهر”. التزم كرارة بالنصيحة، وبعد أسابيع من التكرار اليومي، بدأت الأعراض تتلاشى تدريجيًا، حتى اختفت تمامًا.لكن ما قاله حسني بعد ذلك كان الأعمق: “المرض لم يكن في الدماغ، بل في القلب”. وهنا أدرك كرارة أن ما عاشه لم يكن مجرد أزمة صحية، بل حالة روحية تحتاج إلى تطهير داخلي، وأن العلاج الحقيقي كان في التقرب من الله، لا في التحاليل أو الأشعة.هذه التجربة، التي وصفها كرارة بأنها “نقطة تحول”، أعادت تشكيل نظرته للحياة، ودفعت به نحو مراجعة أولوياته، دون أن تؤثر على نشاطه الفني. إذ يُعرض له حاليًا فيلم “الشاطر”، ويستعد لمسلسل رمضاني جديد من تأليف هاني سرحان وإخراج محمد بكير، ما يؤكد أن الفنان الذي واجه الدوخة بالصبر والإيمان، لا يزال حاضرًا بقوة على الساحة الفنية.قصة كرارة تفتح بابًا للتأمل في العلاقة بين الجسد والروح، وتطرح سؤالًا صارخًا على المجتمع الطبي: هل كل ألم قابل للتشخيص؟ أم أن بعض الأوجاع لا تُشفى إلا حين يصحو القلب؟
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









