عاد اسم الفنان اللبناني فضل شاكر إلى واجهة الجدل الإعلامي، بعد إعادة تداول تسجيل صوتي قديم تضمّن نبرة غاضبة وانتقادات لاذعة بحق عدد من الفنانين اللبنانيين، ما أثار موجة من ردود الفعل المتباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعاد فتح ملفات خلافية طُويت منذ سنوات.
التسجيل، الذي يعود إلى ما بين خمس وسبع سنوات مضت، انتشر بشكل واسع عبر صفحات فنية وحسابات مجهولة، دون أي توضيح لسياقه الزمني، ما دفع البعض إلى اعتباره موقفًا حاليًا للفنان، في حين أكّد مقرّبون من فضل شاكر أن التسجيل قديم ولا يعكس حالته اليوم.
نجل الفنان، محمد فضل شاكر، خرج عن صمته وردّ عبر منشور توضيحي قائلاً: “هذا التسجيل عمره سبع سنين، وما بعرف ليه طلع هلأ. يمكن الهدف إظهار إنو والدي بعده غاضب، بس الحقيقة إنو مركز على فنه وعيلته، وبيسعى يطلع بخير وسلامة”. وأضاف: “فضل شاكر بريء أمام كل من ظلمه، وما بيحمل أي ضغينة تجاه أحد”.
الجدل تصاعد بعد أن هاجمت الفنانة نادين الراسي فضل شاكر عبر خاصية القصص القصيرة على إنستغرام، معتبرة أن “الأخلاق أساس كل شيء، والصوت وحده لا يكفي”. لكنها عادت بعد ساعات لتعتذر رسميًا له ولنجله، قائلة: “فعلاً اكتشفت الظلم اللي وقع عليه، التسجيل قديم، وسامحني محمد، جلّ من لا يخطئ”.
هذا الاعتذار لاقى ترحيبًا من جمهور فضل شاكر، الذي اعتبر أن طيّ صفحة الخلافات هو الطريق الأمثل لإعادة بناء الثقة بين الفنانين والجمهور، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي مرّ بها الفنان خلال السنوات الماضية.
ويأتي هذا الجدل في وقت يشهد فيه فضل شاكر عودة فنية متجددة، عبر أعمال غنائية لاقت رواجًا واسعًا، ما أعاد تسليط الضوء على مسيرته الفنية، وسط دعوات للفصل بين الماضي والحاضر، واحترام مسيرته كفنان له بصمة لا تُمحى في الأغنية العربية.
هكذا، يتحوّل تسجيل من الماضي إلى شرارة خلاف جديد، قبل أن يُطوى على وقع الاعتذار والتوضيح، في مشهد يعكس هشاشة العلاقة بين الذاكرة الرقمية والرأي العام.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









