كان قد رحل الممثل المصري القدير محمود ياسين أمس بعد معاناة من مرض الزهايمر عن عمر ناهز التاسعة والسبعين عاماً وهو الذي قدّم للسينما المصرية باقة من أهم الأفلام خلال مسيرته الحافلة بالنجاحات.
أما في تفاصيل جنازته، يُشيّع ياسين ظهر اليوم الخميس من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، حيث كان تقرّر تأجيل الجنازة منذ البارحة إلى اليوم لإعتبارات خاصة بالأسرة.
عن مرحلة مرضه، لقد أصيب الراحل بمرض الألزهايمر قبل ثماني سنوات وسط إخفاء أفراد عائلته خبر مرضه رغم إنتشار الشائعات خلال الآونة الأخيرة خاصة بعدما أُعلِن عن مشاركته مع الزعيم عادل إمام في مسلسل “صاحب السعادة” عام 2014، إلّا أن حالته الصحية لم تسمح له بإستكمال التصوير، وأفادت حينها الشائعات بأنّ ثمّة خلاف بينه وبين إمام لكن تبيّن لاحقاً أنّ تدهور حالته الصحية سبّبت إعتذاره عن العمل.
من جهة أخرى، بدأ ياسين مسيرته الفنية على خشبة المسرح القومي عقب هزيمة 1967، بمسرحية “الحلم” مع المخرج عبد الرحيم الزرقاني، ثمّ أطلّ في السينما بأدوار ثانوية عام 1968 في فيلمي “الرجل الذي فقد ظله”، و”القضية 86″ ثم فيلمي”دخان الجريمة” و”حكاية من بلدنا” 1969. وفي عام 1970 مع الفنانة الراحلة شادية في فيلم “شيء من الخوف”، ثمّ قدّما معاً رواية “نحن لا نزرع الشوك” في فيلم سينمائي 1971 للمخرج حسين كمال.
بعدها، أطلّ الراحلة مع سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة في فيلم “الخيط الرفيع” عن قصة إحسان عبد القدوس، ثمّ فيلم “حبيبتي” 1974، و”أفواه وأرانب” 1977 حيث تطوّرت مسيرته حينذاك من وجه جديد إلى بطل أوّل في الشاشة الذهبية.
أيضاً خلال الثمانينيات، قدّم محمود ياسين أكثر من 50 فيلما، منها “الباطنية” 1980، و”السادة المرتشون” 1983، و”الجلسة سرية” 1986، و”موعد مع القدر” 1987. وفي التسعينيات وحتى اعتزاله قدم 22 فيلماً، منها “تصريح بالقتل” 1991، و”امرأة تدفع الثمن” 1993، و”ثلاثة على مائدة الدم” 1994، وصولا إلى دوره في فيلم “الجزيرة” 2007، وفي فيلم “الوعد” 2008، قبل أن يُنهي مشواراً فنياً امتد أكثر من نصف قرن بفيلم “جدو حبيبي” في 2012.
إلى جانب ذلك، يُعد محمود ياسين من أفضل الممثلين الذين قدموا شخصية الجندي المصري عبر الأفلام التالية: “أغنية على الممر” 1972، “الرصاصة لا تزال في جيبي”، و”الوفاء العظيم”، و”الظلال في الجانب الآخر” 1974، “حائط البطولات” 1998، و”فتاة من إسرائيل” 1999.
على صعيد الأعمال التلفزيونية، قدّم الراحل حوالي 65 مسلسلاً منها: “المطاردة” 1969، “غداً تتفتح الزهور”، “محمد رسول الله” 1984، و”أيام المنيرة” 1994. بينما آخر أعماله، فهو فيلم له “جدو حبيبي” مع الفنانة بشرى عام 2012.
إضافة إلى ذلك، نشير إلى أنّ الراحل متزوّجاً من الممثلة المصرية المعتزلة شهيرة حيث رُزقا بولد وإبنة ألا وهما الممثل والسيناريست عمرو ياسين والممثلة رانيا ياسين المتزوّجة من الممثل محمد رياض.
في الختام، نفيد بالذكر أنّ الراحل محمود ياسين لُقِب بإسم “فتى الشاشة الأول” إذ قدّم إنجازات هامة في السينما العربية عامة والمصرية خاصة منذ بداية إطلالته حين لفت أنظار أهم المخرجين والمنتجين بموهبته الكبيرة.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
