في ظهور تلفزيوني حمل الكثير من الصراحة والجرأة، أطلت النجمة اللبنانية باميلا الكيك ضيفة على الإعلامي رودولف هلال ضمن برنامج “المسار”، لتفتح مساحة حوارية غير تقليدية جمعت بين البوح الشخصي والرسائل الفنية والسياسية. الحلقة لم تكن مجرد مقابلة عابرة، بل بدت وكأنها نافذة تكشف جوانب خفية من شخصية باميلا، بعيداً عن الأدوار التي اعتاد الجمهور مشاهدتها على الشاشة. باميلا الكيك تحدثت بداية عن معاناتها مع طرف توحّد ومرض “الديسليكسيا” عسر القراءة، موضحة أن هذه الحالة تجعلها تقرأ وتحفظ النصوص بالمقلوب، ما يضعها أمام تحديات كبيرة في مواقع التصوير. وأكدت أن هذه الصعوبات لم تثنها عن متابعة مسيرتها الفنية، بل دفعتها إلى بذل جهد مضاعف لتثبت قدرتها على تجاوز العقبات، معتبرة أن الفن بالنسبة لها مساحة للتعبير عن الذات رغم كل العوائق. ولم يقتصر حديثها على الجانب الصحي، إذ انتقلت إلى الشأن السياسي والاجتماعي، حيث عبّرت عن استيائها من وجود عدد كبير من “الخونة”، على حد وصفها. وقالت: “بالنسبة لي الأمين العام السابق لحـ ـزب الله الشهـ ـيد الراحل حسـ ـن نصرالله لم يذهب إلى أي مكان. حزنت جداً عندما علمت بالخبر، نصرالله كان يتحدث كثيراً عن السيد المسيح، وشو ناقصنا بعد نعرف عنو. أنا استغربت عندما رأيت عملاء منهم، وانخذلت أديش عنا عملاء وسفالة وخيانة”. هذه الكلمات حملت طابعاً وجدانيًا وسياسياً في آن، وأظهرت جانباً من رؤيتها الشخصية للأحداث. وفي سياق آخر، وجّهت باميلا تحية للفنان كارلوس حكري، مشيدة بمساهمته في إضاءة نفق نهر الكلب، وقالت: “يا حبيبي اللبناني شو صار بينبسط إذا بس تونيل مضوا”. هذا التعليق عكس نظرتها إلى فرح اللبنانيين بأبسط الإنجازات، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد، ليضيف بعداً اجتماعياً إلى حديثها. الحلقة شكّلت مساحة لباميلا الكيك لتظهر جانباً مختلفاً من شخصيتها، بعيداً عن الأدوار التي اعتاد الجمهور مشاهدتها على الشاشة. فقد جمعت بين البوح الشخصي والرسائل الفنية والسياسية، لتؤكد أن الفنان ليس مجرد مؤدٍ للأدوار، بل هو أيضاً صاحب رأي وتجربة إنسانية. بهذا الظهور، أثبتت باميلا الكيك أنها واحدة من الشخصيات الفنية التي لا تخشى التعبير عن نفسها، سواء في مواجهة التحديات الصحية أو في طرح آرائها حول المجتمع والسياسة. وبين الصراحة والجرأة، تركت الحلقة أثراً واضحاً لدى الجمهور، الذي تفاعل مع تصريحاتها بين متعاطف مع تجربتها الصحية، ومتوقف عند مواقفها السياسية والاجتماعية.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









