اندلع حريق ضخم، الجمعة، داخل مبنى استديو مصر في منطقة المريوطية بالهرم، في واقعة أثارت حالة من القلق بين سكان الجيزة والعاملين بالموقع، خاصة أن المبنى يُعد من أعرق مواقع التصوير السينمائي في مصر. وقد بدأت النيران في التصاعد بكثافة من داخل المبنى، ما دفع الأهالي إلى الاتصال الفوري بشرطة النجدة التي نقلت البلاغ بدورها إلى غرفة عمليات الحماية المدنية.
وبحسب مصادر أمنية، تلقّت غرفة العمليات إشارة عاجلة تفيد بوجود أعمدة دخان كثيف ترتفع فوق المبنى العتيق، مُعلنة اشتعال حريق كبير يستوجب تدخلاً سريعاً. وعلى الفور، وجّه مدير إدارة الحماية المدنية خمس سيارات إطفاء إلى موقع الحادث، بإشراف مباشر من القيادات الأمنية، وذلك لمحاصرة ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة ذات الكثافة السكانية العالية.
وصل رجال الإطفاء إلى المكان وسط مشهد درامي؛ دخان أسود يملأ السماء، وصوت أجهزة الإنذار يشق الصمت، فيما تتوهج النيران داخل المبنى كما لو أنها تلتهم إرثاً من ذكريات الفن المصري. وتقدمت فرق الإطفاء مدعّمة بالخراطيم والمعدات الثقيلة، في مواجهة مباشرة مع اللهب الذي اندفع بعنف داخل أجزاء من الاستديو .
وبينما كانت المعركة بين رجال الإطفاء والنيران مستمرة، أفادت المصادر الأولية بأن الحريق لم يسفر عن وقوع أي إصابات بشرية حتى الآن، ما اعتُبر نتيجة إيجابية مقارنة بحجم الحريق. كما أكدت التقارير أن جهود السيطرة تسير “بوتيرة جيدة”، في ظل العمل المتواصل لمحاصرة الحريق ومنع تجدد الاشتعال.
وتباشر الأجهزة الأمنية حالياً تحقيقاً موسعاً لمعرفة أسباب اندلاع الحريق، سواء كان نتيجة ماس كهربائي، أو خطأ فني داخل موقع التصوير، أو أي احتمالات أخرى. ويأتي ذلك فيما تداولت معلومات غير رسمية بأن الحريق اندلع أثناء تصوير مجسّم لمسلسل الكينغ الذي يقوم ببطولته الفنان محمد إمام، رغم عدم صدور تأكيد رسمي حول ذلك حتى اللحظة.
ويبقى استوديو مصر، الذي شهد تصوير مئات الأعمال الفنية، رمزاً مهماً في تاريخ السينما المصرية، ما يجعل أي حادث مرتبط به محطّ اهتمام واسع من الجمهور والوسط الفني على حد سواء.



يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









