أُطلق العرض الخاص للفيلم السعودي “القيد” في “الحياة مول” في الرياض، وذلك يوم الثلاثاء الفائت، بحضور أبطاله سعد الشطي ويعقوب الفرحان وصنّاع العمل.
في هذا الإطار، استُلهم العمل من أفلام المغامرات، ويقدّم رؤية جديدة للأعمال بأسلوب مشوّق. وقد جرى تصويره في منطقة بَجدة في صحراء نيوم، شمال غرب المملكة العربية السعودية.واستغرق تصوير الفيلم 42 يومًا في شتاء 2023–2024 في منطقة نيوم، بقيادة المنتجين السعوديين محمد الحمود وشوقي كنيس.
ويحكي عن قصة انتقام محفوفة بالمخاطر يقودها سعود ضد رماح، تكشف صراعاً داخلياً عن الحرية والولاء والخيانة في عشرينيات القرن الماضي، شمال الجزيرة العربية، وتبدأ رحلة سعود للانتقام من رماح بعد أن قتل ابنة عمه شما وسرق مواشيهم. وتتحول الصحراء إلى مسرح للقسوة والولاء والخيانة، حيث يكتشف الجميع أن أصعب معركة ليست ضد العدو، بل ضد القيود التي تسكن داخلهم.والفيلم من تأليف أحمد القحيل، وإخراج حسام الحلوة، وبطولة: يعقوب الفرحان، سعد الشطي، خالد عبدالعزيز، حسام الحارثي، فهد المطيري، ابتسام أحمد، وآخرين.
كما استعان فريق العمل بخبراء مؤثرات بصرية ومكياج عالمي سبق لهم المشاركة في إنتاجات كبرى مثل La Casa de Papel، مما يعكس حجم الاستثمار الفني والإنتاجي في العمل.وقد نال الفيلم منذ عرضه الخاص إشادات واسعة، خصوصًا من حيث الأداء التمثيلي المبهر الذي قدّمه النجوم، حيث تمكّنوا من نقل مشاعر الشخصيات بعمق وإقناع.
أيضاً، حظي التصوير السينمائي بإعجاب الحضور لما حمله من جماليات بصرية تعكس روعة صحراء نيوم.وتَظهر رؤية المخرج حسام الحلوة الإخراجية المتمكنة، باستخدام تقنيات عالمية ابداعية مما جعل من “القيد” تجربة سينمائية متكاملة، تعبّر عن تطور صناعة السينما السعودية.
وفي سياق الدعم الفني والإنتاجي، حظي الفيلم بدعم من هيئة الترفيه السعودية، إلى جانب صندوق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وصندوق Big Time، مما أسهم في تعزيز جودة العمل ورفع معايير الإنتاج إلى مستوى عالمي، خصوصاً أن تصوير الأفلام في الصحراء يُعد من أصعب أنواع التصوير السينمائي، نظرًا للظروف البيئية القاسية التي تفرض تحديات كبيرة على طاقم العمل والمعدات. فالحرارة الشديدة في النهار والبرودة القارسة ليلًا قد تؤثر على أداء الممثلين وتعطل الأجهزة الإلكترونية الحساسة مثل الكاميرات وأدوات الإضاءة.
كما أن الرمال المتناثرة تشكل خطرًا دائمًا على العدسات والمعدات، وقد تتطلب صيانة مستمرة أو استبدالًا. إضافة إلى ذلك، فإن بُعد مواقع التصوير عن الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه يجعل من التنظيم اللوجستي أمرًا بالغ التعقيد، مما يستلزم تخطيطًا دقيقًا وتنسيقًا عالي المستوى لضمان سير العمل بسلاسة.
مع الاشارة الى أن السينما السعودية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس النضج الفني والتقني الذي وصلت إليه الصناعة السينمائية في السعودية. هذا التطور يعكس طموح المملكة في أن تكون مركزًا ثقافيًا رائدًا في المنطقة، ويمنح صُنّاع الأفلام السعوديين فرصة للتعبير عن قصصهم وهويتهم بأساليب إبداعية ومؤثرة.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









