في خطوة فنية تحمل الكثير من الرمزية والحنين، تستعد النجمة المصرية أنغام لإحياء حفلها الأول في العاصمة البريطانية لندن، على خشبة قاعة “رويال ألبرت هول” العريقة، وذلك مساء الثلاثاء المقبل الموافق 23 أيلول (سبتمبر). الحدث الذي يُعد محطة استثنائية في مسيرتها الفنية، يأتي بعد فترة غياب قسري فرضها المرض، لتعود أنغام إلى جمهورها بمفاجأة موسيقية لم تكشف عن تفاصيلها بعد، مكتفية بإثارة فضول متابعيها عبر منشور غامض على “إنستغرام”.أنغام نشرت صورة لنوتة موسيقية، وعلّقت عليها بعبارة: “محضّرة لكم مفاجأة لأول مرة في حفلة لندن… تفتكروا إيه؟”، لتنهال عليها التعليقات من جمهورها الذي عبّر عن شوقه للحفل، وتكهن بطبيعة المفاجأة، بين من توقّع أغنية جديدة، وآخرين رجّحوا تعاونًا فنيًا غير مسبوق. إلا أن الفنانة التزمت الصمت، تاركةً جمهورها في حالة ترقّب حتى لحظة الصعود إلى المسرح.الحفل يُقام بقيادة المايسترو هاني فرحات، وبمشاركة أوركسترا كاملة، في عرض يُتوقع أن يجمع بين الكلاسيكية والحداثة،في خطوة تهدف إلى إيصال صوت أنغام إلى جمهورها في الوطن العربي والعالم.وتأتي هذه العودة بعد رحلة علاجية صعبة خاضتها أنغام في ألمانيا، إثر إصابتها بكيس حميد في البنكرياس، استدعى تدخلاً جراحيًا دقيقًا، وبقاءها تحت المراقبة الطبية لأسابيع. وبعد تحسّن حالتها الصحية، عادت إلى مصر، حيث قضت فترة نقاهة في الساحل الشمالي، وظهرت في أكثر من مناسبة اجتماعية، أبرزها حفل ختام “مهرجان العلمين الجديدة”، إلى جانب الفنانة إلهام شاهين وعدد من الأصدقاء.أنغام، التي تُعرف بقدرتها على المزج بين العمق الفني والبساطة التعبيرية، اختارت أن تكون عودتها من بوابة المسرح العالمي، لتؤكد أن الغياب لم يكن إلا محطة مؤقتة في مسيرة صوت لا يعرف الانكسار. وبين النوتة الغامضة والمنشور المثير، تترقب الجماهير لحظة الكشف عن المفاجأة، في حفل يُتوقع أن يكون من أبرز المحطات الفنية لهذا العام.وفي ظل هذا الزخم، يبقى السؤال معلّقًا: هل تحمل أنغام في جعبتها مشروعًا موسيقيًا جديدًا؟ أم أنها بصدد إعادة تقديم أعمالها بصيغة أوركسترالية مختلفة؟ الإجابة ستُحسم على خشبة “ألبرت هول”، حيث يُولد الفن من رحم الترقّب.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
الأدوية الجديدة للزهايمر بين الأمل والتحذير
