أطلق النجم اللبناني آدم فيديو كليب أغنيته الجديدة بعنوان «كذا شخصية»، ليقدّم إلى جمهوره عمل مصوّر مختلف يميّزه عن الطروحات السائدة في الساحة الفنية. الأغنية جاءت باللهجة العربية الفصحى، وهو خيار فني معاصر يعكس رغبة النجم آدم في تقديم تجربة جديدة تخرج عن المألوف وتؤكد أن الفصحى قادرة على أن تكون لغة الأغنية الحديثة، لا مجرد لغة تقليدية أو محصورة في سياقات محددة. الكليب الذي جرى تصويره خلال الفترة الماضية، حمل بصمة إخراجية واضحة، حيث اعتمد على مشاهد متقنة من حيث الإضاءة وزوايا التصوير، ليترجم مضمون الأغنية بشكل بصري متكامل. وقد حرص فريق العمل على أن تكون الصورة متناسقة مع النص الفصيح، بحيث يظهر العمل كرسالة فنية متجددة، تجمع بين قوة الصوت وجاذبية الصورة. الأغنية «كذا شخصية» تتناول فكرة إنسانية واجتماعية، إذ تطرح موضوع التناقضات التي يعيشها الفرد في حياته اليومية، بين ما يظهره للآخرين وما يخفيه داخله. هذا البعد الرمزي جعل الأغنية تلامس الجمهور بشكل مباشر، خصوصاً أن النص الفصيح أضفى عليها طابعاً أكثر عمقاً، وأعطاها مساحة للتأمل في المعاني والدلالات. من الناحية التقنية، اعتمد الكليب على إيقاع سريع في المونتاج والتنقل بين المشاهد، ما منح العمل حيوية إضافية، دون أن يفقده التماسك البصري. كما جاءت الموسيقى المصاحبة متناسقة مع النص الفصيح، لتؤكد أن الفصحى يمكن أن تكون لغة معاصرة قادرة على مواكبة الإيقاعات الحديثة. ردود الفعل الأولية على الكليب عبر منصات التواصل الاجتماعي أظهرت تفاعلاً واسعاً، حيث اعتبر كثيرون أن آدم نجح في تقديم تجربة فنية مختلفة، وأن استخدام الفصحى أضاف للأغنية قيمة خاصة جعلتها تخرج عن المألوف وتلفت الانتباه. كما أشار بعض المتابعين إلى أن العنوان «كذا شخصية» يعكس جرأة فنية، ويؤكد أن الفنان لا يكتفي بالاعتماد على صوته فقط، بل يسعى إلى بناء صورة بصرية متكاملة تعزز حضوره. الكليب الجديد يضع النجم آدم في موقع متقدم ضمن المشهد الفني الحالي، حيث يثبت أن الابتكار لا يقتصر على الموسيقى أو الإخراج، بل يشمل أيضاً اللغة التي يختارها الفنان للتواصل مع جمهوره. ومع هذا الطرح، يبدو أن آدم يوجّه رسالة واضحة بأن الفصحى ليست لغة الماضي فقط، بل هي لغة الحاضر والمستقبل، قادرة على أن تعبّر عن الحب والصراع والوجود بنفس القوة التي تعبّر بها اللهجات المحكية. بهذا الإصدار، يضيف النجم آدم محطة جديدة إلى مسيرته، ويؤكد أن الفن الحقيقي يقوم على الجرأة في الاختيار، وأن الفصحى يمكن أن تكون جسراً بين التراث والحداثة، لتبقى الأغنية «كذا شخصية» علامة فارقة في أعماله وفي الساحة الفنية العربية.

يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









