في واحدة من أجمل ليالي موسم الرياض، اعتلى قيصر الغناء العربي كاظم الساهر خشبة مسرح أبو بكر سالم في بوليفارد رياض سيتي، ليقدّم أمسية طربية ساحرة امتزج فيها الشعر بالموسيقى، والحنين بالتصفيق، وسط جمهور غصّت به المدرجات من مختلف أنحاء المملكة والمنطقة. منذ اللحظة الأولى لانطلاق الحفل، تصدّر اسم الساهر منصة “إكس” في السعودية، حيث امتلأت الصفحات بصور ومقاطع من الأمسية، وانهالت التعليقات التي وصفتها بأنها من أجمل حفلات الموسم.الساهر، الذي عبّر قبل الحفل عن سعادته بالمشاركة في موسم الرياض، وصف الجمهور السعودي بأنه “ذو الذائقة الرفيعة”، مؤكدًا أن الرياض تحتل مكانة خاصة في قلبه، وأنه اختار مجموعة من الأغاني التي تجمع بين الكلاسيكيات القديمة والتجارب الحديثة لتناسب أجواء هذا الموسم المميز. وقدّم خلال الحفل باقة من أبرز أعماله، منها “زيديني عشقًا”، “أنا وليلى”، “كل عام وأنتِ حبيبتي”، “قولي أحبك”، “مشتاق”، و”إني خيرتك”، وسط تفاعل جماهيري لافت، حيث كان الجمهور يردّد الكلمات، يصفّق على الإيقاع، ويغرق في تفاصيل الأغاني كما لو أنها تُغنّى للمرة الأولى.ومع اقتراب نهاية الحفل، قدّم الساهر لوحة فولكلورية عراقية بمشاركة فرقته الموسيقية، أدّوا خلالها دبكة تراثية أشعلت المسرح، وحوّلت الأمسية إلى ساحة فرح جماعي امتزج فيها التصفيق بالهتاف، في مشهد عبّر عن وحدة الطرب العربي وروح الفرح التي جمعت الحضور على اختلاف أعمارهم وخلفياتهم.حفل كاظم الساهر يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الفنية الكبرى التي يشهدها موسم الرياض في نسخته السادسة، تحت شعار “نحن الحلم ونصنع الترفيه”، والذي يرسّخ مكانته كأحد أبرز المهرجانات الثقافية والفنية في الشرق الأوسط، جامعًا بين الطرب الأصيل والعروض العالمية في قلب العاصمة السعودية. لقد كانت الرياض على موعد مع الطرب في أنقى صوره، وموسم الرياض على موعد مع لحظة تُكتب في تاريخه الفني بحروف من ذهب.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









