ياسمينا زيتون وصيفة "ملكة جمال العالم" تعيد لبنان إلى واجهة المسابقات العالميّة
توّجت ياسمينا زيتون، حاصلة على لقب "ملكة جمال لبنان"، بلقب الوصيفة الأولى ل"ملكة جمال العالم" لعام 2024، التي أُقيمت في العاصمة الهندية مومباي.
شهدت الحفلة منافسة قوية بين عدد من الملكات من مختلف أنحاء العالم، وتربّعت على عرش "ملكة جمال العالم"، كريستينا بيشكوفا، ممثلةً جمهورية التشيك.
بدأت ياسمينا رحلتها في المسابقة من المرحلة الأولى حتى وصولها إلى المرحلة النهائية، حيث تنافست مع ممثلات دول أخرى مثل ترينيداد وتوباغو، بوتسوانا، وجمهورية التشيك. وأطلّت ياسمينا زيتون في الحفل الذي أقيم في الهند بإطلالات عديدة منها اللباس الهندي التقليدي تماشياً مع البلد المضيف. كذلك سحرت الحاضرين بثوبها الأزرق الملكيّ.
كما لفتت ياسمينا الأنظار بإجاباتها الذكية على أسئلة لجنة التحكيم، وتميزت بأداء ملفت خلال المسابقة، مما جعلها تحصل على لقب "Miss World Asia & Oceania".
هذا الفوز الباهر جعل اسم ياسمينا زيتون يتصدر منصات التواصل الاجتماعي، فقد عبّر اللبنانيين فخرهم بها وبتمثيلها لبلدهم في هذه المسابقة العالمية. وأبدى العديد من الشخصيات البارزة والمسؤولين إعجابهم وتقديرهم لإنجازها الكبير. لا بدّمن الإشارة إلى أن اللبنانيات يتمتعن بجمالهن الطبيعي وقد حققن نجاحات كبيرة في مجال المسابقات الجمالية العالمية، كما في حالة جورجينا رزق التي فازت بلقب "ملكة جمال الكون" في عام 1970.
ياسمينا، التي وُلِدت في بلدة كفرشوبا في قضاء حاصبيا في عام 2002، درست الصحافة وتألقت في هذا المجال كممثلة لبنان في المسابقات الدولية.
وخلال مسابقة "ملكة جمال العالم" لعام 2024، أظهرت زيتون قوّة شخصيّتها وحنكتها بأجوبتها على الأسئلة، فعندما طلب منها اقتراح وسيلة لتمكين المرأة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، شدّدت زيتون على الجمال الطبيعي وأهميّته، كما أكّدت ان كلّ شخص أو بالأخص كل امرأة جميلة كما هي، ودعت ياسمينا النساء إلى أن يمثّلن أنفسهنّ لأن ذلك يجعل منهنّ متميّزات ومثاليّات. وكذلك أشارت زيتون في إحدى إجاباتها، إلى انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى أكثر من 220 قتيلاً وستة آلاف جريح ودمّر أحياء واسعة من العاصمة اللبنانية في آب/أغسطس 2020 قائلةً "حتى أكبر انفجار غير نووي في التاريخ لم يستطع أن يجعلنا نتوقف عن الحلم وتحقيق الانجازات".
وأثنت زيتون ببلدها لبنان حيث ترعرت وتعلّمت الإحترام ومحبّة الآخرين.
وأعربت زيتون البلغة من العمر 22 عاماً في تصريح لوكالة فرانس برس على الهاتف من الهند، عن اعتزازها بكونها مثلت لبنان “بطريقة جميلة” وحصلت على لقب الوصيفة، لافتة إلى أنها “المرة الأولى يصل لبنان الى هذه المرحلة في انتخاب ملكة جمال العالم”. أضافت زيتون: “فعلتُ كل ما في وسعي ونقلتُ صوتنا كلبنانيين، وتحدثتُ عن كل ما يحصل في لبنان، وحاولتُ أن أظهر للعالم كم أن شعبه قوي ومميز”.
وبفضل ياسمينا زيتون، يعود لبنان لاحتلال ترتيبه الثاني الأعلى في مسابقة جمال بعد جورجينا رزق، التي فازت بلقب ملكة جمال الكون في عام 1971.
والجدير ذكره، أن ياسمينا زيتون عملت طوال فترة انتخابها ملكة جمال لبنان 2022 خلال العامين السابقين على موضوعي الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الأزمات التي يعيشها ويواجهها كثيرون في العالم العربي، كالفقر والجوع. وكذلك خصصت زيتون أهميّة لقضية التغير المناخي، ومن طموحات زيتون إنشاء مطبخ للعموم public kitchen يهدف إلى تأمين طعام للمحتاجين والفقراء بطريقة مجانية وسهلة.
بعد أن استعرضنا رحلة ياسمينا زيتون نحو النجاح في مسابقة "ملكة جمال العالم" لعام 2024، نجد أنها لم تكن مجرد ممثلة لبنان في المنافسة، بل كانت رمزًا للثقة والإلهام للنساء في جميع أنحاء العالم. من خلال إطلالتها الرائعة وأجوباتها الذكية، نجحت ياسمينا في لفت الأنظار والتألق على المسرح العالمي.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية