جوائز الأوسكار 2025: أبرز اللحظات والفائزون الأبرز

14:38
03-03-2025

انطلقت فعاليات جوائز الأوسكار في نسختها الـ97 مساء الأحد على مسرح دولبي الشهير في هوليوود، حيث كانت الأجواء مليئة بالحماس والتوقعات. بدأ الحفل بشكل مميز مع عرض غنائي قدمته النجمة العالمية أريانا غراندي، التي أدت أغنية من فيلم "ويكد" الغنائي، بمشاركة الفنانة سينتيا إريفو. ثم استهل الكوميديان الشهير كونان أوبراين تقديم الحفل بمقطع فكاهي، حيث قام بممازحة الجمهور فور اعتلائه المسرح، بما في ذلك دعوته لآدم ساندلر لمغادرة القاعة بسبب ملابسه الرياضية، في إشارة فكاهية لتخفيف الأجواء الرسمية.

ولم تقتصر لحظات الحفل على الفكاهة، فقد تم تكريم رجال الإطفاء وضحايا الحرائق التي اجتاحت لوس أنجلوس في يناير الماضي وأسفرت عن فقدان العديد من الأرواح. كانت هذه اللحظات بمثابة تذكير مؤثر بشجاعة أولئك الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ الآخرين.

من بين اللحظات اللافتة الأخرى كان ظهور الممثل الأسترالي-البريطاني جاي بيرس، نجم فيلم "ذا بروتاليست"، وهو يرتدي دبوسًا يحمل شعار "فلسطين حرة" على شكل حمامة بيضاء وغصن ذهبي، مما جذب الأنظار وأثار الاهتمام حول قضايا حقوق الإنسان في فلسطين.

وتشهد هذه النسخة من الأوسكار منافسة شرسة، حيث أكد العديد من النقاد أن هذا العام شهد غزارة في الأعمال الفنية التي قدمها جيل جديد من المخرجين الذين دخلوا صناعة السينما في العقدين الماضيين. وقد هيمن فيلم "إميليا بيريز" على الترشيحات بحصوله على 13 ترشيحًا، وهو رقم قياسي لفيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية. وكان هذا الفيلم من أبرز المرشحين للجوائز هذا العام.

أما جوائز الأوسكار الكبرى، فقد شهدت فوز الفيلم التراجيدي الكوميدي "أنورا" بجائزة أفضل فيلم، وهو من إخراج شون بيكر، الذي فاز أيضًا بجائزة أفضل مخرج. الفيلم الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان هو عمل يشبه القصة المعاصرة لـ "سندريلا"، حيث تروي القصة رحلة راقصة تعرّ تتزوج من ابن أحد الأثرياء الروس، لتواجه تحديات الطبقية التي تُحدث صراعًا داخليًا في حياتها. فاز الفيلم أيضًا بجائزة أفضل ممثلة، حيث نالت مايكي ماديسون الجائزة عن أدائها المميز في دور راقصة التعرّي.

في جائزة أفضل ممثل، فاز أدريان برودي بجائزة الأوسكار عن تجسيده شخصية مهندس معماري مجري في فيلم "ذي بروتاليست"، ليحقق فوزه الثاني بهذه الجائزة المرموقة، بعد 22 عامًا من فوزه الأول عن دوره في فيلم "ذي بيانيست".

من جانب آخر، شهدت فئة أفضل فيلم دولي فوز الفيلم البرازيلي "آيم ستيل هير"، الذي يناقش معاناة امرأة تختفي زوجها في ظل النظام العسكري الدكتاتوري في البرازيل بين عامي 1964 و1985. تقدم الفيلم على العديد من الأفلام الدولية الأخرى في فئة المنافسة هذه.

أما في فئة أفضل فيلم وثائقي، فقد فاز فيلم "لا أرض أخرى" الذي يروي قصة نشطاء فلسطينيين يحاولون حماية مجتمعاتهم من التدمير على يد القوات الإسرائيلية. يتمحور الفيلم حول الناشط الفلسطيني باسل عدرا الذي يخاطر بالاعتقال لتوثيق تدمير قريته في الضفة الغربية.

كما تم تكريم زوي سالدانيا بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي عن مشاركتها في فيلم "إميليا بيريز". أما جائزة أفضل ممثل مساعد، فكانت من نصيب كيران كولكين عن أدائه في فيلم "إيه ريل بين"، وهو فيلم درامي عن رحلة لاكتشاف التراث اليهودي في بولندا.

وفيما يتعلق بجائزة أفضل أغنية أصلية، فازت المغنية الفرنسية كامي وشريكها كليمان دوكول بالجائزة عن أغنيتهما "إل مال" من فيلم "إميليا بيريز"، الذي أضاف لمسة غنائية مميزة إلى الحفل.

بهذا الحفل الرفيع، استمرت الأوسكار في تسليط الضوء على الإنجازات الكبيرة في عالم السينما، مشيرة إلى قدرة الفن على التأثير والتعبير عن القضايا الإنسانية الهامة، وفي نفس الوقت، تكريم الإبداعات التي شكلت هذا العام الفارق في صناعة السينما العالمية.