اكتشاف معبد في بيرو "يعود تاريخه إلى 5000 عام"

11:31
29-06-2024
اكتشاف معبد في بيرو "يعود تاريخه إلى 5000 عام"

أعلن باحث بيروفي الأمس أنّ العلماء اكتشفوا آثار أنقاض معبد يعود تاريخه إلى نحو خمسة آلاف عام في شمال غرب البيرو، وأفاد الباحث بأن المبنى كان يُستخدم على الأرجح لإقامة طقوس دينية.

وقد حصل الاكتشاف قبل أسابيع في الموقع الأثري لوس باريدونيس في اوترا باندا -لاس أنيماس قرب تشيكلايو. ولكن لم يُعلَن عنه حتى الأمس بهدف حماية المكان من ناهبي الكنوز.

في هذا الإطار، قال الباحث لويس مورو في مقطع فيديو نشرته وزارة الثقافة البيروفية "من المحتمل أننا أمام صرح ديني يعود إلى خمسة آلاف عام"، مضيفاً أن "المساحة المعمارية محدّدة بجدران" مصنوعة من الطين.

بالإضافة إلى ذلك، حدّد علماء الآثار أنّهم عثروا داخل المعبد على منحوتات ذات أشكال بارزة، كجسم بشري برأس طائر وتمثيلات لقطط أو حتى مخالب زواحف.

في هذا السياق، قال مورو إن فريق علماء الآثار عثر أيضاً على بقايا ما "قد يكون سلمّا مركزيا يمكن من خلاله الصعود إلى ما يشبه المنصة في الجزء الأوسط" من المعبد.

وتم العثور أيضاً على جثة مدفونة لطفل يتراوح عمره بين خمس وست سنوات تقريبا خلال عملية التنقيب التي موّلتها الجامعة الكاثوليكية في البيرو وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس (UCLA). ولا بدّ من الإشارة إلى انّ أحد أهم جوانب التنقيب عن الآثار هو إلقاء الضوء على الثقافات القديمة وطرق حياتها واعتقاداتها. وبالتالي من خلال دراسة هذه الآثار، يمكن للمؤرخين والعلماء أن يتعمقوا في فهم كيفية تطور الإنسان عبر التاريخ وكيف تأثرت الحضارات ببعضها البعض وكذلك بالظروف البيئية والاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتنقيب عن الآثار أن يساهم في إثراء المتاحف والمعارض الثقافية حول العالم بالقطع الأثرية النادرة والمميزة. هذه القطع لا تمثل فقط قيمة تاريخية وفنية، ولكنها أيضاً تعكس تراث الشعوب والحضارات التي أنتجتها.

ختاماً، المعبد الذي يعود تاريخه إلى خمسة آلاف عام يمثل لغزاً يستحق الدراسة العميقة، حيث يعكس الطقوس الدينية التي كانت تُمارس والمعتقدات التي كانت تتمسك بها هذه الحضارة القديمة. وبفضل الاكتشافات داخل المعبد مثل الجسم البشري برأس طائر وتمثيلات القطط والزواحف، نتعرف أيضاً على التقنيات الفنية والحرفية التي استخدمت لإنشاء هذه الأعمال الفنية البارزة. ولا يقتصر دور التنقيب عن الآثار على إلقاء الضوء على الماضي، بل يمتد إلى إثراء المتاحف والمعارض الثقافية حول العالم بالقطع الأثرية التي تعكس تراثاً غنياً ومتنوعاً للشعوب.