أقزام بنية من نوع غير مألوف في مجرّة درب التبانة!

9:54
22-06-2024
أقزام بنية من نوع غير مألوف في مجرّة درب التبانة!

سُجّل "إنجاز تكنولوجي" لتلسكوبَي "غايا" (Gaia)الفضائي و"غرافيتي" (Gravity) الأرضي في تشيلي إثر اكتشاف نوع غير مألوف من "الأقزام البنية"، وهي عبارة عن أجرام سماوية لا تتوافر عنها حتى الآن معطيات كثيرة او اي معلومات، نذكر انّ لهذا النوع الجديد مواصفات تخوّله ان يكون في مرتبة وسطية بين الكواكب والنجوم، وذلك على ضوء ما ما أفادت به دراسة.

بالإضافة إلى ذلك، تتسم "الأقزام البنية" بأنها أكبر من الكواكب ولكنّها أصغر من النجوم، كا يصعب اكتشافها بسبب ضعف توهجها، حتى أن القدرة على رؤيتها تتدنى عندما تكون بالقرب من نجم أكثر سطوعاً بألف مرة.

في هذا الإطار، أوضح أحد معدّي الدراسة المنشورة هذا الأسبوع في مجلة "استرونومي أند أستروفيزيكس" الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية سيلفستر لاكور لوكالة فرانس برس أن رصد عدد كبير من هذه "الأقزام البنية" أتيح "بفعل كونها كانت تتجول بمفردها مثل أجسام معزولة، مما حال دون الانبهار بالنجم".

نذكر انّ أقزاماً بنية رصدت للمرة الأولى وهي تدور بالقرب من نجومها المضيفة، على مسافات تعادل تلك التي تفصل الأرض عن الشمس.

والجدير ذكره أن علماء الفلك استندوا إلى أحدث قائمة لما رصده المسبار الفضائي الأوروبي "غايا" Gaia الذي يرسم خرائط للنجوم في مجرّة درب التبانة، تُبيّن مواقعها.

في هذا السياق، قال عالم الفيزياء الفلكية إن بعض هذه النجوم أظهرت "حركة مدارية مختلفة جداً تحمل على الاعتقاد بأن قزماً بنياً ربما يدور حولها".

وتولى مقياس التداخل، بصفته عدسة مكبّرة، إجراء قياس دقيق للأجسام التي سبق أن رصدها Gaia "غايا"، مما مكّن العلماء من تحليل توهجها وكتلتها، واستنتاج وجود "أقزام بنية" لخمسة من النُظُم النجمية الثمانية. وتبيّن أن هذه "الأقزام البنية" التي تُعَدُّ بمثابة "الرفيقة الخفيّة" للنجوم، وتقع على بعد أقل من 200 سنة ضوئية من الأرض، ذات كتلة تَفوق بما بين 60 و80 مرة كتلة المشتري.

ولا بدّ من الإشارة إلى انّ هذا الاكتشاف سيتيح تكوين فكرة أفضل عن ماهية "الأقزام البنية"، وهي أجرام سماوية يمكن مقارنتها بـ "النجوم المجهضة".

ويهتم العلماء خصوصاً بمعرفة ما إذا كانت هذه الأجسام، أوضح سيلفستر لاكور "تولد مثل النجوم، بواسطة سحابة غازية مضغوطة، أو مثل الكواكب، على أطراف قرص تراكم حول نجم". وعلى عكس النجم، لا يُحرق "القزم البني" الهيدروجين في قلبه، ولذلك هو أقل سطوعاً بكثير (أقل بألف مرة في حالة هذه الدراسة)، لكنه مع ذلك يُصدر تدفقاً ضوئياً لا تمتلكه الكواكب.

باختصار، بفضل تلسكوبَي Gaia "غايا" الفضائي و"غرافيتي" Gravity الأرضي في تشيلي، تم تسجيل إنجاز تكنولوجي مهم بعد اكتشاف نوع جديد من "الأقزام البنية"، الأجرام السماوية التي لم تتوافر عنها حتى الآن معطيات كثيرة. تتميز هذه الأقزام البنية بأنها أكبر من الكواكب وأصغر من النجوم، مما يجعلها صعبة الكشف عنها بسبب ضعف توهجها، وتتدنى القدرة على رؤيتها عندما تكون بالقرب من نجم أكثر سطوعًا بألف مرة.