أعلنت شركة OpenAI اليوم الجمعة عن خططها لإعادة هيكلة إطارها المؤسسي، مبتعدةً عن نموذجها غير الربحي السابق، وهي خطوة أثارت جدلاً كبيرًا داخل مجتمع الذكاء الاصطناعي ai.

نذكر أنّ OpenAI تأسست في عام 2015 كشركة غير ربحية، ثم انتقلت إلى نموذج ربحي "مقيد"، مما يسمح بتوليد أرباح محدودة. أمّا الآن، تهدف الشركة إلى تأسيس نفسها كشركة فائدة عامة (PBC)، مما سيسهل جذب المزيد من الاستثمارات.

وفي مدونة، أوضحت OpenAI أن هذه البنية الجديدة ستتطلب منها تحقيق توازن بين مصالح المساهمين وأصحاب الشأن والصالح العام في عملية صنع القرار. وقالت الشركة: "سيمكننا ذلك من جمع رأس المال اللازم بشروط تقليدية مثل الآخرين في هذا المجال."

في هذا السياق، أكدت OpenAI على حاجتها لرأس مال كبير، مشيرة إلى الاستثمارات الضخمة التي تتدفق في الذكاء الاصطناعي AI من الشركات الكبرى. وأضافت الشركة: "المستثمرون يرغبون في دعمنا، ولكن على هذا المستوى من رأس المال، يطلبون حقوق ملكية تقليدية وترتيبات هيكلية أقل تفصيلاً."

ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه تحت البنية الحالية، يكون مجلس الإدارة محدودًا في قدرته على مراعاة اهتمامات الداعمين الماليين المحتملين. علاوة على ذلك، لا يتيح الجانب غير الربحي أكثر من رقابة على الكيان الربحي. مع إعادة الهيكلة، سيشرف PBC على عمليات OpenAI بينما سيركز الفرع غير الربحي على المبادرات الخيرية في قطاعات مثل الرعاية الصحية.

ولقد أحرزت OpenAI اهتمامًا كبيرًا كقوة رائدة في الذكاء الاصطناعي AI، بعد أن حققت مؤخرًا تقييمًا بلغ 157 مليار دولار. تحت قيادة سام التمان، برزت كواحدة من أنجح الشركات الناشئة في Silicon Valley، خاصة بعد إطلاق ChatGPT في عام 2022.

ومع ذلك، واجهت الشركة اضطرابات في أواخر عام 2023 عندما تم عزل التمان بشكل غير متوقع من قبل مجلس الإدارة. وبعد رد فعل عنيف من الموظفين، أُعيد إلى منصبه، وترك الذين شاركوا في فصله. في ضوء هذه الأحداث، يضغط مستثمرون جدد على OpenAI لاعتماد بنية ربحية تقليدية أكثر خلال عامين.

رغم هذه الخطط، فإن إعادة الهيكلة قد تواجه تحديات، حيث ورد أن إيلون ماسك يبحث عن تدخل محكمة أمريكية لمنع OpenAI من الانتقال إلى نموذج ربحي.