افتُتح اليوم الجمعة في شنغهاي أكبر مضمار تزلج داخلي في العالم، وهو الأحدث إضافة إلى المشاريع الضخمة التي تعكس تزايد شعبية الرياضات الشتوية في الصين. ويمثل هذا الافتتاح قفزة نوعية في قطاع التزلج في البلاد، والذي شهد ازدهارًا ملحوظًا منذ استضافة بكين لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2022. تدعمه المساعدات الحكومية الكبيرة والاهتمام المتزايد من الطبقة المتوسطة التي تنمو بسرعة.
كما أنّ الصين تعتبر الآن الرائدة عالميًا في مجال مضامير التزلج المغلقة، إذ أنها تحتضن نصف المنشآت العشرة الأكبر في العالم، وفقًا لشركة “داكسيو كوناسلتينغ” الاستشارية في شنغهاي. ويعكس هذا التقدم الواسع النطاق في تطوير بنى تحتية متقدمة للرياضات الشتوية.
وافتُتح مضمار “ل*سنو إندور سكيينغ ثيم” (L*SNOW Indoor Skiing Theme) عند ساحل لينغان، على بعد نحو ساعة ونصف الساعة من وسط شنغهاي. وقد صُمم هذا المنتجع ليشبه نهرًا جليديًا ويغطي مساحة تقدر بحوالي 90 ألف متر مربع. وعلى الرغم من درجات الحرارة التي وصلت إلى 30 درجة مئوية في الخارج عند الساعة التاسعة صباحًا، فإن الزائرين سيجدون داخل المجمع درجات حرارة تحت الصفر، مما يخلق تجربة تزلج حقيقية وسط أجواء صيفية دافئة في الخارج.
وتم تسجيل هذا المضمار الجديد في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية كأكبر مضمار تزلج داخلي في العالم، متفوقًا على مضمار هاربين، الذي يُعتبر أيضًا من أكبر المضامير في الصين. كان من المقرر أن يُفتتح هذا المركز في عام 2019، لكن الافتتاح تأجل عدة مرات قبل أن يرى النور أخيرًا.
ويمثل هذا الافتتاح علامة بارزة في التطور المستمر لقطاع الرياضات الشتوية في الصين، ويعزز من مكانة البلاد كمركز عالمي لمثل هذه المنشآت. من المتوقع أن يسهم مضمار التزلج الجديد في جذب المزيد من الزوار ويعزز من شعبية الرياضات الشتوية، مما يعكس التزام الصين بتطوير هذا القطاع وتوفير تجربة متكاملة لعشاق التزلج.
أمّا في الختام، يمثل افتتاح أكبر مضمار تزلج داخلي في العالم في شنغهاي خطوة بارزة نحو تعزيز قطاع الرياضات الشتوية في الصين. مع تزايد شعبية التزلج منذ دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، يعكس هذا المشروع التزام الصين بتطوير بنى تحتية متقدمة ودعمها للرياضات الشتوية.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
