في مستهل الحلقة، أكّدت رولا شامية أن هذا اليوم الحزين لا يجب أن يُنسى، وأهدت الحلقة لضحايا 4 آب وللعاصمة الأبية بيروت. ودعت المستمعين لمشاركة تجاربهم ومشاعرهم عن اللحظة التي وقع فيها الانفجار، قائلة: "كفّوا هالجملة، بوقتها كنت...".

رولا شامية عادت بالذاكرة إلى ذلك اليوم، حيث كانت تزور طبيباً في منطقة الأشرفية، وشاركت تفاصيل التجربة مع المستمعين، مما أضاف بعداً شخصياً للحلقة.

وتجاوب المستمعون بحرقة، وانهالت الردود التي نقلت مشاعر الحزن والأسى من خلال الرعشات في أصواتهم وشهقاتهم.

وأعادتنا  إحدى المستمعات إلى ذلك اليوم الأليم، إذ روت قصتها وأخبرت رولا أنها خسرت زوجها الذي كان أكثر من زوج، بل كان الحبيب والصديق والسند، مشيرة إلى أن الحادثة جعلتها تدفع ثمناً باهظاً وتكافح للتعامل مع الفقدان.

ومن خسارة زوج وحبيب إلى خسارة وطن، حيث نقلنا شاب آخر إلى قصة أخرى، إذ اختار الهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة بعد الانفجار، مؤكداً أنه غير قادر على الاستمرار في العيش داخل،  لبنان وكأن شيئاً لم يحدث.

وهذه بعض الحالات فقط من آلاف القصص التي عاشها ولا يزال يعيشها اللبنانيون من الخوف ووجع الخسارة والاشتياق لكل شخص فقدوه في 4 آب.

برنامج "ولعانة" عبر أغاني اغاني على موجة 87.9 FM، معروف بتناوله للقضايا الوطنية والإنسانية التي تمس حياة المواطن اللبناني وبأنه من البرامج الإذاعية الرائدة في تناول هذه القضايا، إذ نجح في تقديم محتوى هادف ومؤثر يلامس قلوب المستمعين. من خلال حلقاته الخاصة، يسعى البرنامج إلى تعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية، وتقديم صوت للمتضررين والمهمشين.

كذلك، قدم برنامج ولعانة في مطلع هذا الشهر في 1 آب/ أغسطس حلقة خاصة بمناسبة عيد الجيش اللبناني شكر فيه الجيش على تضحياته الدائمة في سبيل الوطن والمواطنين وعبّر عن تقديره للدور البطولي الذي يقوم به الجيش لصون أمن لبنان.