أطلّ ملك الإحساس وائل جسار في أولى حلقات الموسم الثالث من برنامج “عمر جديد” الذي تقدّمه الإعلامية نسرين الظواهرة عبر أثير إذاعة أغاني أغاني على الموجة 87.9 FM، وذلك بعد فترة من غيابه عن المقابلات الإعلامية.
في التفاصيل، تحدّث وائل جسار عن غيابه عن الساحة الإعلامية في الفترة الأخيرة قائلاً: “منذ ثمان سنوات تقريباً كنت في مقابلتين أو ثلاث فقط لا غير، والآن منذ حوالي أربع سنوات لم أجرِ أي مقابلة لأنني لست من النوع الذي يحب أن يراه الناس دائماً ويتحدثون عمّا قمت به. فأنا لا يهمّني كل هذا، يهمّني أن أقدّم فنّاً للناس، وهذا ما زاد من اشتياق ومحبة الناس لي.”
وكشف أنه أمضى ثلاثين عاماً في عالم الفن مشيراً: “فهمت ماذا يريد الناس، وما الذي يؤثر فيهم، وما الذي يجعلهم يحبّون الأغنية، وهذا أمر خاص بي لا يمكن أن أقوله.”
تابع: “أنا أتيت كي أقدّم فنّاً، لا لكي أقوم بمشاكل أو ترندات كي يُذكر اسمي، ومن يقوم بالترندات فهو يعاني من نقص في مكان ما، إمّا في الصوت أو في الأغاني، ويريد أن يظلّ متواجداً كي يُذكر اسمه. وأنا أفضل أن أكون ترنداً في أعمالي وليس في السخافات التي تنتشر.”
أما عن “عمر جديد” عاشه جسار في مسيرته الفنية فقال: “في البداية مع اغنية “مشيت خلاص”، ثم “غريبة الناس، خليني ذكرى، جبال ما بيتلاقوا، موجوع، أنا بنسحب”، والآن “كل وعد”، التي أعادتني إلى الساحة الفنية بقوة، وقد تخطّت 200 مليون مشاهدة على يوتيوب.”
كما أشار جسار إلى أنه يستمع إلى كل فنان يقدّم فناً جميلاً قائلاً: “مثل الصديق وحبيب قلبي فضل شاكر، الله يفكّ أسره، قدّم أغاني كسرت الدنيا. وهناك قضاء في النهاية، وإذا كان مخطئاً سيتحاسب، وهذا أمر يعود إلى القضاء. وأنا أقول إن فضل ليس مجرماً، فهو إنسان خلوق، والتقيت به مرة في مطار مصر، وكان مهذباً جداً. وفي محلّ معين، فضل شاكر استُفِزّ من قبل بعض الناس أو الجهات، وإن كان الأمر يعود إليّ، فأنا فنان وملك الناس كلها ولا أدخل في هذه الأمور.”
أضاف: “لا أحد يأخذ مكان أحد، فكل فنان له جمهوره. ولا شكّ أن جمهور فضل عريض في العالم العربي، وقدّم فناً رائعاً جداً في مسيرته الفنية. هو موهبة كبيرة وفنان حقيقي يملك إحساساً رائعاً. أما ابنه محمد، فهو إنسان خلوق وطيب القلب ومتربٍّ جيداً.”
و كشف وائل جسار أنه يستمع لأغاني ملك الرومانسية وائل كفوري مضيفاً: “يمكن أن وائل كفوري تسرّع في إطلاق ألبومه الأخير.”
وأشار أيضاً إلى إعجابه بالفنان آدم وغيرهم من الفنانين.
وتحدث جسار عن الفن قائلاً: “الفن ليس سهلاً، خصوصاً في هذا الزمن، فهناك الكثير من التنازلات عند النساء أكثر من الرجال، ومن يرفض ذلك لا يكمل في مسيرته. وابنتي صوتها جميل، لكن أوضحتُ لها هذه الأمور فاقتنعت، والآن تدرس علم النفس.”
أما عن كونه من أوائل النجوم في مصر وليس في لبنان، فقال: “لا يزعجني الأمر، لكن يُحزنني لأن لبنان بلدي. ومع ذلك، هذا لا يعني أنني غير موجود بقوة، فالناس تحبني وتحبّ أعمالي، لكنني مطلوب أكثر عربياً. وكل حفلة أحييها في لبنان تكون كاملة العدد.”
أضاف: “أريد أن أحافظ على ما وصلت إليه، وهو عندما أرى 120 مليون مصري يردّدون أغنياتي، إلى جانب جمهور من السعودية، الكويت، الإمارات، تونس، الجزائر، المغرب، سوريا ولبنان”.
أيضاً تحدّث عن حفله المرتقب في السعودية يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، والذي سيجمعه بآدم ومحمد شاكر.
وتطرق إلى الفنان الشامي قائلاً: “صنع حالة مميزة لجيل الشباب، ويُرفع له القبعة، وأتمنى له التوفيق.”
وكشف جسار عن عمل جديد قائلاً: “أحضّر لأغنية باللهجة اللبنانية اسمها “شارع 5” بالتعاون مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات. وقد وقّعت معها على 8 أغنيات، وستُطرح “شارع 5″ بعد شهر أو بعد رأس السنة مباشرة.”
وشارك مقطعاً من كلماتها قائلاً: “وصلني على شارع 5 تاني مفرق على اليمين .. آخر غمرة وآخر لمسة كانوا هون من سبع سنين.” وأضاف: “كلمات الأغنية لم تكن مقصودة، لكن هناك شارع 5 في الأشرفية، وزوجتي من هناك، وكنا سويّاً قبل سبع سنوات من الزواج.”
أما عن الوضع في لبنان فقال: “أنا مثل كل الناس، لكننا مظلومون بحق أنفسنا، فكيف تقوم الدولة بسرقة أموالنا في لحظة ونحن لا علاقة لنا؟ ثورة 17 تشرين لم تكن ثورة، كانت ثورة فقط في يومها الأول، ثم أصبحت مسيّسة. والثورة إن لم يُسفك فيها الدماء لا تُسمّى ثورة، ونحن لا نحب هذا الأمر ولا نشجّع عليه، لكن يجب أن نحارب.”
واختتم حديثه قائلاً: “سأبقى في لبنان، فهو أجمل بلد في العالم، ولا أفكّر أبداً في تركه. في بداياتي الفنية أتتني عروض للعيش في الخارج، لكنني رفضت.”
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









