تحدث الممثل السوري عبد المنعم عمايري بصراحة واضحة عبر برنامج “عندي سؤال” مع الإعلامي محمد قيس على قناة ومنصة “المشهد”، عن مسيرته الفنية ومناقشًا جوانب متعددة من حياته الشخصية في محطات مختلفة.
في هذا الإطار، استهلّ عبد المنعم عمايري حديثه متطرقًا إلى التحولات التي شهدها في حياته خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن البيئة المحيطة تزداد خطرًا وفوضى. رغم ميوله للتفاؤل، اعترف بأن المشهد العام يبدو مظلمًا، إلا أنه يفضل التمسك بالأمل ولو كان مجرد احتمال. وذكر عبارة قرأها في استوديو الفنان الراحل زياد الرحباني تقول: “الاكتئاب أخطر من الأمراض المزمنة”.
كذلك، تناول عبد المنعم عمايري تجربة نكران الجميل، واصفًا إياها بأنها من أصعب التجارب التي قد يمر بها الإنسان، خاصةً عندما تصدر من أشخاص مقربين يعرفون تفاصيل حياته المهنية وأسرارًا تراكمت عبر سنوات من الجهد والعمل.
وروى عمايري حادثة شخصية وقعت قبل سبعة أشهر حيث تعرض لضرب عنيف أمام أعين ابنته، والتي تداولت أخبارها على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم أنه يرى أن ما حدث قد يقع في أي مكان بالعالم، إلا أن أصعب ما مرّ به كان رؤية بناته له في حالة انكسار، وهو المشهد الذي لم يرغب أن يعلق في أذهانهن. وأوضح أنه اختار حينها عدم الخوض في تفاصيل الحادثة علنًا، لعدم رغبته في أن يتحول الموضوع إلى ترند أو جدل، مشددًا على أنه يفضل أن يُعرف من خلال أعماله الفنية وليس من خلال أزماته الشخصية.
كما كشف عبد المنعم خلال الحلقة عن مجموعة من الأعمال التي شارك فيها والتي تحمل رسائل واضحة تتعلق بالأوضاع في سوريا، منها “غدًا نلتقي”، “حلاوة روح”، “قيد مجهول”، و”كسر عظم”. وأشار إلى أن هذه الأعمال عُرضت في فترات حساسة، وتناولت قضايا مثل السجون والأحداث السياسية. وأوضح أن تأديته لهذه الأدوار تسبب له بمضايقات واستدعاءات أمنية، لكنه فضّل عدم الخوض في كل تفاصيلها.
في هذا السياق، روى عمايري تفاصيل أول استدعاء أمني تلقاه عقب عرض مسلسل “غدًا نلتقي”، لكن أبرز استدعاء حصل أثناء تصوير مسلسل “الظل”، حين تلقى اتصالًا وصفه باللطيف، طلب منه الحضور إلى مكتب أحد رؤساء الفروع الأمنية.
كانت تلك المرة الأولى التي يدخل فيها مبنى أمني، ما جعله يعاني من الأرق في الليلة التي سبقت الاستدعاء بسبب التفكير في الأسباب المحتملة.
وفي اليوم التالي، اكتشف أن السبب كان لقاءه مع الممثل السوري جمال سليمان في بيروت، في وقت كان فيه سليمان مرشحًا محتملاً لرئاسة الجمهورية، ما أثار شكوكًا حول طبيعة الاجتماع.وأكد عمايري للمحققين أن اللقاء كان ودّيًا ومهنيًا فقط، ولم يتطرق أي منهما إلى السياسة.
وأكدّ أنه لا يخشى العودة إلى سوريا لأنه لم يرتكب أي فعل يستدعي الخوف، مشددًا على دعمه للثورة منذ بداياتها. وأضاف أنه لم يُدعَ إلى أي اجتماعات رسمية منذ عام 2011، وأن جواز سفره لم يُجدّد لأسباب غير معلومة.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان قد استفاد من النظام السوري، نفى عمايري ذلك جملة وتفصيلاً، موضحًا أنه لا يمتلك منزلاً أو سيارة، ولم يتقاضَ أي راتب ثابت، وأن كل ما حصل عليه كان مجرد مكافآت بسيطة مقابل أعماله الفنية.
أيضًا، ردّ عبد المنعم عمايري على الشائعات التي لاحقته في إحدى الفترات، بما في ذلك الاتهامات بأنه لم يكن بكامل وعيه، مؤكّدًا أن هذه الادعاءات غير صحيحة، وأن من ينشرها يفتقر إلى أي دليل يثبتها.
كما أنّه اعترف بضعف مستوى بعض الأعمال الدرامية وعلّل ذلك أحيانًا بوجود مخرجين محدودي الموهبة أو أنصاف أميين، رغم امتلاكهم مهارات تقنية.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









