هذا ما قاله الزميل فراس حليمة في أوّل تعليق له بعد إصابته بالوباء العالمي "كورونا"!

8:00
24-10-2020
هذا ما قاله الزميل فراس حليمة في أوّل تعليق له بعد إصابته بالوباء العالمي "كورونا"!

"بحمد الله وبقوته وليس بحولي وقوتي بدأت استعيد عافيتي بشكل تدريجي بعد ان لامست اعتاب الموت فكاد يزورني"، بهذه الكلمات إستهلّ الإعلامي الزميل فراس حليمة أوّل منشور إلكتروني له عبر منصات التواصل الاجتماعي مع بدء شفائه من الوباء العالمي "كورونا" الذي أصابه خلال الأيام الأخيرة ونُقل على إثره إلى المستشفى.

طمأن حليمة محبّيه على صحته وإستكمل منشوره كاتباً:"فبفضّل الله سبحانه وفضل الفريق الطبي في مستشفى الجامعة الامريكية في بيروت، وتحت اشراف نخبة منه إضافة للفريق التمريضي "الجندي المجهول" الذي سأعود للحديث عن بعض تجاربي الشخصية معه في الأيام القادمة اذا قدّر الله..وبالرغم من كل صعوبات هذه التجربة وعُنفِها، إلا أنها جاءت مُزيَّنة بأطنان من الإيجابيات التي مَنّ الله بها عليّ. لقد أشعرتني بعمق محبة الأصدقاء كل الأصدقاء وحرصهم وخوفهم . انه "شعور" لا يقدّر بثمن ومن المستحيل التعبير عنه بأيّة أحاديث أو كلمات. فالمحبة قد غمرتني على امتداد أنحاء الوطن العربي من أصدقاء وأهل وفنانين وإعلاميين، عبر عشرات الاتصالات اليومية كما والرسائل النصية والمنشورات. هذه المحبة كانت بمثابة الدواء والعلاج الذي رفع لي معنوياتي وساهم بعبوري لهذا الاختبار دون أن أشعر".

تابع حليمة ليتوجّه بالشكر لكل من سانده في محنته حيث كتب:"من الصعب أن أدخل في لعبة الأسماء وتخصيص الشكر عبر إعطاء كل صاحب فضل حقه..لأن الموضوع يفوق قدرتي، فشكرا لكم جميعا من صميم قلبي. الا اني سأخصص عميق شكري وخالص امتناني لصديقين غاليين ينضحان وفاء ومحبة..
الصديقة الغالية ماغي بو غصن، لقد أخجَلْتِ يا ماغي بحِنيَتِك وتعاطفك الأخُوَّة المسماة "دموية" وسطرت لها درسا لن انساه. لقد فاجَأَتني ماغي بما فعَلَته بنُبلِها واَخلاقها وإنسانيتها وعمق محبتها
فأنقذتني في اشد لحظاتي العصيبة. وأمَّنَت لي الدخول الى مستشفى الجامعة بعد أن إستمات رفاقي الأحباء بمحاولات يائسة مع معظم مستشفيات لبنان.. لكن دون جدوى اضرع لله ان يهب كل شخص بصديق على هذا الطراز النادر الوجود، اما شكري الثاني فستكون قبلة صديق حميم اطبعها على جبين من اعتدت ومنذ عشرات السنوات عليه كسند حقيقي لي في احلك ظروفي أخًا دافئا حنونا محبا مقداما فياضا بمشاعره ومواقفه وبكافة تفاصيله..انه "أبو كرم" شقيق الروح وحبيب القلب فارس كرم الذي ما فتِأ لساني يقف قاصرا وعاجزا عن التعبير عن مواقفه ودعمه واخلاصه.".

أضاف:"كما لا بد من شكر الاصدقاء المقربين جدا الذين لم يتركوني ولا لحظة، وكم كانت تلك "اللحظة" تمر علي وكأنها دهر، في تلك الأيام "المحنة" التي مرت علي فكان سؤالهم الدائم ولهفتهم المتدفقة ومحبتهم التي غمروني بها لا تقدّر بثمن وأخص بالذكر مع حفظ الالقاب التي تتخطى معانيها الضيقة إلى كادر ارهف وألطف، كادر انساني مختلف له معانيه العميقة في حالتي هذه.. الغاليين نوال الزغبي، اصالة نصري، جهاد المرّ ، رامي عياش، وليد توفيق، لطيفة التونسية، جمال فياض، وسارة الهاني وميراي جسار".

ختم حليمة منشوره بالتالي:"على أمل أن ينتهي هذا العام المثقل الصعب بكافة تفاصيله والذي لم يوفر احدا من اثاره السلبية على خير بعد ان أُنهِكنا جميعا دون استثناء.. آملا ان ينعم الجميع بالصحة والعافية وراحة البال. واما من يعتقد ان "كورونا" هي مجرد مزحة او شوية رشح عابر او فقدان الشم والطعم، فأقول له كم انت مخطئ بتقديرك هذا إحذر فان تجربتي هذه عِبرة كافية لكل من اراد الإعتبار".

كما نوّه بالمقال الذي خُصّص عن وضعه الصحي كاتباً:"المقال عن جريدة النهار العريقة وبقلم الغالية جداً الاستاذة فاطمة عبد الله التي تعوّدنا أن يفيض الشهد من مقالاتها".

في الختام، نحمد الله ونشكر فضله في تعافي الزميل حليمة على أمل أن يُشفى تماماً من هذا الوباء في القريب العاجل...

View this post on Instagram

بحمدالله وبقوته وليس بحولي وقوتي بدأت استعيد عافيتي بشكل تدريجي بعد ان لامست اعتاب الموت فكاد يزورني فبفضّل الله سبحانه وفضل الفريق الطبي في مستشفى الجامعة الامريكية في بيروت، وتحت اشراف نخبة منه إضافة للفريق التمريضي "الجندي المجهول" الذي سأعود للحديث عن بعض تجاربي الشخصية معه في الأيام القادمة اذا قدّر الله.. وبالرغم من كل صعوبات هذه التجربة وعُنفِها، إلا أنها جاءت مُزيَّنة بأطنان من الإيجابيات التي مَنّ الله بها عليّ. لقد أشعرتني بعمق محبة الأصدقاء كل الأصدقاء وحرصهم وخوفهم . انه "شعور" لا يقدّر بثمن ومن المستحيل التعبير عنه بأيّة أحاديث أو كلمات. فالمحبة قد غمرتني على امتداد أنحاء الوطن العربي من أصدقاء وأهل وفنانين وإعلاميين، عبر عشرات الاتصالات اليومية كما والرسائل النصية والمنشورات. هذه المحبة كانت بمثابة الدواء والعلاج الذي رفع لي معنوياتي وساهم بعبوري لهذا الاختبار دون أن أشعر. من الصعب أن أدخل في لعبة الأسماء وتخصيص الشكر عبر إعطاء كل صاحب فضل حقه.. لأن الموضوع يفوق قدرتي، فشكرا لكم جميعا من صميم قلبي. الا اني سأخصص عميق شكري وخالص امتناني لصديقين غاليين ينضحان وفاء ومحبة.. الصديقة الغالية ماغي بو غصن، لقد أخجَلْتِ يا ماغي بحِنيَتِك وتعاطفك الأخُوَّة المسماة "دموية" وسطرت لها درسا لن انساه. لقد فاجَأَتني ماغي بما فعَلَته بنُبلِها واَخلاقها وإنسانيتها وعمق محبتها فأنقذتني في اشد لحظاتي العصيبة. وأمَّنَت لي الدخول الى مستشفى الجامعة بعد أن إستمات رفاقي الأحباء بمحاولات يائسة مع معظم مستشفيات لبنان.. لكن دون جدوى اضرع لله ان يهب كل شخص بصديق على هذا الطراز النادر الوجود اما شكري الثاني فستكون قبلة صديق حميم اطبعها على جبين من اعتدت ومنذ عشرات السنوات عليه كسند حقيقي لي في احلك ظروفي أخًا دافئا حنونا محبا مقداما فياضا بمشاعره ومواقفه وبكافة تفاصيله.. انه "أبو كرم" شقيق الروح وحبيب القلب فارس كرم الذي ما فتِأ لساني يقف قاصرا وعاجزا عن التعبير عن مواقفه ودعمه واخلاصه. كما لا بد من شكر الاصدقاء المقربين جدا الذين لم يتركوني ولا لحظة، وكم كانت تلك "اللحظة" تمر علي وكأنها دهر، في تلك الأيام "المحنة" التي مرت علي فكان سؤالهم الدائم ولهفتهم المتدفقة ومحبتهم التي غمروني بها لا تقدّر بثمن وأخص بالذكر مع حفظ الالقاب التي تتخطى معانيها الضيقة إلى كادر ارهف وألطف، كادر انساني مختلف له معانيه العميقة في حالتي هذه.. الغاليين نوال الزغبي، اصالة نصري، جهاد المرّ ، رامي عياش، وليد توفيق، لطيفة التونسية، جمال فياض، وسارة الهاني وميراي جسار.

A post shared by Firas Haleemi (@firashaleemi) on