في التفاصيل، تحدثت كارول سماحة عن النعم  في حياتها، مشيرة إلى أنها تتمثل في الصحة، الموهبة، والعائلة ، لكنها أوضحت أن ما تفتقده أحياناً هو راحة البال، خاصة حين يتعلق الأمر بمسيرتها الفنية.

وخلال الحوار، كشفت كارول أن الحب الأول يترك أثراً لا يُنسى لأنه يمثل التجربة الأولى من نوعها، موضحة أنها عاشت هذا الحب عندما كانت في ال27 من عمرها.

وتطرقت سماحة إلى زواجها من رجل الأعمال المصري وليد مصطفى، المستمر مند 11 عاماً. وأكدت أن الزواج واجه تحديات في بداياته كادت أن تؤدي إلى نهايته، إلا أن قوة علاقتهما ساعدتهما على تجاوز تلك المرحلة.

وأضافت كارول أن الكثير من الأمور في حياتها جاءت متأخرة، مثل الزواج، حيث أنجبت ابنتها وهي في سن ال42، كما دخلت مجال التلحين متأخرة. وأشارت إلى أنها بطبعها ليست صبورة، لكن الزواج وتجربة الأمومة جعلاها تتعلم قيمة الصبر.

وصرّحت كارول سماحة بأنها قامت بكتابة وتلحين مجموعة من الأغاني الرومانسية خلال الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان، مشيرة إلى أن تلك الأحداث أثرت فيها بشدة وأدخلتها في حالة إكتئاب.

وأعربت سماحة عن رأيها بأن مرحلة الأربعينيات كانت أفضل من الخمسينيات في حياتها. كما أضافت أن الأكل أكثر متعة من الفن بالنسبة لها.

أيضاً تحدثت كارول سماحة عن الخلاف الذي وقع بينها وبين الفنان اللبناني الشامل مروان خوري، مشيرة إلى حالة الجفاء والابتعاد التي تسود علاقتهما حالياً بسبب موقف قديم لم يعجبها. وأوضحت أنها أتاحت الفرصة لمروان لإصلاح الأمر، لكنه رغم محاولاته الأولية لم يتمكن من تجاوز هذا الخلاف.

وأضافت كارول سماحة في حديثها أنها تُعرف بدبلوماسيتها، لكن ذلك لا يعني التنازل عن كرامتها، قائلة: "أنا لا أنشر غسيلاً إذا كانت لدي مشاكل مع ملحنين أو شعراء... وهناك أشخاص يبيعون كرامتهم من أجل أغنية ناجحة، أما أنا فلا يهمني النفاق للحصول على أغنية، فأنا قادرة على صنعها بنفسي".

وأكدت أن مروان "يعرف جيداً أخطاءه، لكن ضميري مرتاح، لأنني لم أخطئ بشيء".

وأشارت الى أن تعاملها الفني مع مروان خوري ساهم في شهرته، ولم يكن معروف عربياً قبلها.

وفي سياق الحلقة، تحدثت كارول عن الحركات النسوية، معتبرة أنها تساهم في تأجيج الصراع بين الرجل والمرأة. وقالت: "الرجل يجب أن يبقى في نظر المرأة مصدر حماية وعطاء، وإذا فقدت المرأة هذه الصورة فستنظر لغيره. لهذا السبب، نجد أن الخيانة عند النساء زادت لأنها أصبحت تتحمل مسؤولية البيت بشكل أكبر".

واستكملت حديثها قائلة: "الحركات النسوية الحديثة تربي جيلاً من الفتيات في حالة صراع دائم مع الرجل، بينما العلاقة بينهما ليست حرباً بل تكاملاً، المرأة الحديثة تحاول أن تُظهر للرجل أنها ليست بحاجة إليه، لكن ذلك يضعف دوره. الاستقلال جميل، لكن بدون تقليل من أهمية الرجل كمصدر حماية وأمان".

وتابعت: "الزواج روضني بطريقة جميلة، كنت أدعو دائماً لاستقلال المرأة مادياً وأن يكون العلم هو سلاحها، لكن بعد الزواج أدركت أن الرجل الذكي والمحب هو شريك حقيقي"، مضيفة:"زوجي يدعمني ويفتخر بنجاحي، وهو عكس فكرة أن الرجل يشعر بالتهديد من نجاح المرأة".