زياد الرحباني مع زافين:"لم أختلِف مع فيروز لسبب سياسي وممكن أتعاون مع شيرين عبد الوهاب وملحم زين"

7:40
17-09-2018
زياد الرحباني مع زافين:"لم أختلِف مع فيروز لسبب سياسي وممكن أتعاون مع شيرين عبد الوهاب وملحم زين"

أطل المؤلّف الموسيقي العبقري زياد الرحباني في أولى حلقات الموسم الجديد من برنامج "بلا طول سيرة" مع الإعلامي زافين قيومجيان عبر شاشة المستقبل، وإليكم أبرز ما جاء في تصريحاته خلال الحلقة. 


هذه الحلقة هي ضمن ثلاث حلقات خاصة تحت عنوان "مؤثّرون"، حيث صرّح زافين بأنّه سيفصل بها بين حلقات الصيف التي تناولت جيل الألفية الحديثة والحلقات المُعتادة في مطلع الشهر المقبل.

 

إستُهلّ الحوار مع زياد الرحباني بتقرير عن الضيف والأجيال حيث أظهر أنّ الجيل الشبابي المعاصر ليس على دراية كافية بالفنان زياد الرحباني، وقد انطلق زافين من ذلك للحديث عن النصيحة التي يقدّمها الضيف للجيل الحديث، فتساءل زياد: "بصفتي شو بدي اعطي نصيحة للاجيال المقبلة؟"، إلّا أنّ زافين أصرّ عليه فقال زياد: "نصيحتي أن يُحاول الشباب العمل في البلد، والتمسّك بالبلد لكن للأسف الوضع لا يسمح".

 

خلال الحلقة أوضح زياد بأنّ هناك عدّة حسابات إلكترونية تحمل اسمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكنها لا تمت له بصلة، وهو يحاول اعتماد صفحة حقيقيّة له. مضيفاً أنّ ليس لديه تطبيق واتساب على هاتفه قائلاً: "أعوذ بالله". كما لا يعتبر زياد أنّ فيسبوك هو المكان المناسب لتبادل التواصل وإستكمل بالقول: "ما إلي نفس إقرا شي بينكتب عنّي".

 

أشار زياد إلى أنّه في فترة غيابه التي طالت حوالي سنتيْن، فكّر في الاعتزال لكنه لم يعلن ذلك إذ عاش مرحلة أخطر من الكآبة، مضيفاً: "استشرت طبيباً نفسيّاً فقال لي أنني لا اشكو من شيء، والعودة إلى العمل هي الحل". وخلال غيابه، عمل على الموسيقى وقام بما يُسمّى "جردة حسابات"، تجلّت اليوم بترك بيته في المتن، وعودته الى الحمراء، وبإعلانه عن حفلات المركز الثقافي الروسي عن الجاز الشرقي. وردّاً على سؤال حول سبب حضوره إلى تلفزيون المستقبل، قال أنّ ما دفعه الى المجيء أنّ زافين هو من سيقوم بالحوار معه، وهو يعرفه منذ فترة طويلة، وأجرى معه مقابلة من أفضل المقابلات في السابق، إضافة إلى أنّ البرنامج هو من البرامج التي يشاهدها الناس ولا يدخل في مزايدات".

 

أما عن والدته السيدة فيروز فكشف زياد عن أنّهما يلتقيان بشكل دوري، وهناك أعمالاً مشتركة بينهما في المستقبل مع تحضير ألبوم جديد، مشيراً إلى أنّ فترة سوء التفاهم معها أثّرت فيه كثيراً، وكانت من العوامل التي زادت الضغط عليه وتبيّن أنّ سبب سوء التفاهم بينهما هو أبعد ممّا أُشيع لدى الجمهور والصحافة بأنّه لأسباب سياسية. ورأى أنّ ميزة فيروز أنّها تلحن وهي تغني. وكشف انّ والده الراحل عاصي الرحباني كان يأخذ برأيها في اللحن والأغنيات. وعمّا سمّاه الحصار حولها، قال: "صار الوقت لكي يخف وأن تختار شخصاً مؤهّلاً لأن يحاورها وأن تتحدّث مع الناس. فهي لا تثق بالناس، وليس فقط بالصحافيين، لأنّ أعز أصحابها كانوا دائماً يريدون شيئاً ما منها". وقال أنّها تتمتع بروح النكتة، وتمرّر النكت و"تلعب على الكلام" دون أن يعبّر وجهها عن شيء.

 

فيما خص علاقته بشقيقته ريما، قال أنّ العلاقة مقطوعة، لسبب وحيد هو انها مديرة أعمال فيروز، والألبوم الذي أشرفت عليه وقدّمته مؤخراً فيروز "لا يمكن السكوت عنه... القصة ليست قصة صلحة معها، بدها حكيم لنتصالح، لازم كل واحد يشتغل شغلته".

 

خلال سياق حديثه تطرّق الرحباني إلى أعمال قد يتعاون فيها مع فنانين آخرين، مثل الفنانة اللبنانية كارول سماحة التي قال أنّها من أفضل الفنانات على الساحة اليوم، وعدّد أيضاً ملحم زين وشيرين عبد الوهاب. وقال أنه قرّر التعاون مع الفنانة مايا دياب لأنّها لا تغني فقط، بل لديها حضور ومهارات في الرقص إلى جانب الغناء وكشف أنه لحّن لها أغنية تلائم صوتها، وسوف يتم تصويرها خلال الشهر المقبل.

 

كما تحدّث عن مسرحية "مارتين" التي يعمل عليها منذ 1982، وكان اسمها "ميشا" في البداية، وغيّر اسمها، وكانت هناك عراقيل حالت دون ان تبصر النور، وهو حالياً يعيد كتابتها، وسيقوم ثلاثة اشخاص بتمثيلها، الزوج والزوجة والطبيب، وسيكون هو على المسرح أيضاً.

 

لم تمر الحلقة دون أن يُبدي زياد الرحباني رأيه في الوضع العام فوصفه بعبارة "سيّء" كما تحدّث عن فكرة إقترحها لإنشاء حركة سياسية جديدة بعنوان حزب collective.

 

كما قدّم زياد معزوفة "فايق ولّا ناسي" على آلة البيانو برفقة عازف الكونترباس خالد عمران. وفي ختام الحلقة وجّه رسالة قال فيها ما يلي :"لازم الناس تعرف عن بعضها أكثر". مع الإشارة إلى أنّ آخر إطلالات الفنان زياد الرحباني عبر شاشة المستقبل كانت منذ عام 1993.