في بداية المداخلة الهاتفية، تحدّث المخرج إيلي حبيب عن دور المخرج قائلاً:"هو الذي يلتقط كل العناصر الدرامية ويديرها بحسب رؤيته، وبما أنّ كل إنسان لديه مُخيّلة مختلفة عن الآخر لذلك فإنّ المخرج الذي يستطيع الوصول إلى مخيّلة معظم الناس يكون أنجح من غيره".

عن مسلسل "إنتِ مين" صرّح المخرج بالقول:"كانت رغبتنا أنا وكارين رزق الله التعاون مع ممثلين مخضرمين لا يطلّون دوماً عبر الشاشة لتقديم هذا العمل، والحمد لله حظيْنا بتواصل جيد بيننا كفريق عمل وهذا ما ينعكس إيجاباً على المسلسل وبالتالي على المُشاهِد"، وإستكمل:"أنا أؤمن بالعمل الجماعي فلا ينجح أي عمل ولا يبصر النور دون روح العمل الجماعي".

كما أشار حبيب إلى أنّ هذا العمل يُحاكي جميع أفراد الأسرة، ويتسّم بمزيج من الأنماط الدرامية، وتمّ الإعتماد فيه على المَشاهد العفوية والحوار السّلس كي يُشبه حياتنا اليومية ما جعل المسلسل أقرب إلى الجمهور الذي يشعر ويتعاطف مع الشخصيات الدرامية".

بدورها، تحدّثت الممثلة جوليا قصار عن دورها "عايدة" في مسلسل "إنتِ مين" وعن عودتها إلى الشاشة الفضية بعد إكتفائها منذ عام 2011 بتقديم المسرحيات والأفلام فقط، فقالت:"هذا العمل بنصّه وإخراجه وأبطاله أشعرني بالحماس لتقديم دور عايدة خاصة أنّ المسلسل مكتمل العناصر الدرامية وقلّما أجد عمل درامي تلفزيوني بهذه المواصفات"، وأضافت:"النص يُحفِّز الممثل والتعامل مع المخرج وكل فريق العمل أمر هام جداً لتقديم هذا العمل". وهنا أشادت قصّار بالنص والإخراج قائلة:" النص يعطي الممثل المفاتيح اللازمة، كما أنّ الكيمياء موجودة بين الممثلين في هذا المسلسل فضلاً عن إدارة المخرج التي تُعد أمراً أساسياً لتسليط الضوء على أمور دقيقة وهذا ما أعطى نتيجة ناجحة".

كما أشارت جوليا إلى أنّ دور عايدة أضاف إلى مسيرتها مشيرةً إلى أنّ كل دور درامي جديد تعتبره بمثابة تحدّي جديد ما يُحمّلها المسؤولية رغم الخبرة الفنية، ومن هذا المنطلق تسعى قصّار إلى التفاعل مع الشخصية وتتماهى معها من الداخل والخارج حتّى تنقلها بصدق للمُشاهِد الذي يجب أن يُصدّق الدور كي يقتنع بالعمل الدرامي.

علماً أنّ قصّار وحبيب أشارا إلى أنّ الحلقات ستحمل مفاجآت متتالية وأحداث مشوّق.