جوانب استثنائية من حياة أمل عرفة تكشف عنها في برنامج "زمن"

11:56
12-02-2024
جوانب استثنائية من حياة أمل عرفة تكشف عنها في برنامج "زمن"

استضافت الإعلامية راغدة شلهوب في الحلقة الأسبوعية من برنامج "زمن" الممثلة السورية أمل عرفة عبر شاشة الـ LBCI للحديث عن مواضيع عدة طبعت حياتها الشخصية والفنية.

وافتتحت عرفة الحلقة بحديث مميز عن طفولتها الشقية، حيث كان محيطها يناديها بـ"حسن صبي" خصوصًا مع قصّة شعرها القصيرة، إذ كانت والدتها حريصة دائمًا على تصفيفه بشكل يشبه تسريحة الفتيان، ما جعل مسألة الشعر الطويل حلمًا لأمل الصغيرة.

وكانت عرفة لا تجيد ولا تحب العلاقات العاطفية الواقعية بل فضّلت العلاقات الخيالية، وفي حادثة طريفة من نوعها، أخبرت أمل عرفة عن "أحمد المصري" الخيالي، حيث اعتاد أهلها اصطحابها مع إخوتها كل نهار جمعة إلى مطعم لم تكن أمل تحبه كثيرًا لأنها كانت تشعر بالملل هناك، فقررت ذات مرة الدخول إلى غرفة المكالمات ومثّلت أنها تتصل بأحمد، الشخصية الخيالية، عبر الهاتف.

وأثناء تمثيلها المونولوغ، سمعت عرفة أحد الموظفين يناديها ليسألها إذا كانت بخير، لأنها كانت تبكي وتتحدث باللهجة المصرية، وكانت تقول لأحمد: "تسيبني يا احمد؟ ما تسيبنيش يا احمد!"، وكان الموقف محرجًا حينها بامتياز.

وعن رأي أهلها بالعلاقات الغرامية والحب، أخبرت عرفة عن صفعة قوية تلقتها من والدتها عندما حفرت مرة باستخدام الدبوس حرفًا من اسم ابن الجيران الذي كانت تحبه بصمت حينها.

وكشفت أمل عرفة عن موقفها في حال ارتباط طليقها الممثل السوري عبدالمنعم عمايري قائلة: "أهم شيئ أن يجد المرأة التي تحقق له السكينة في الزواج ويهمني فقط ان تكون علاقتها ببناتي جيدة". وعند سؤالها في حال زواجها هي حسمت أمل الموضوع بأنها لن تتزوج مرة ثانية.

وفي سياق الحلقة، سألها الناقد الفني "محمد حجازي" عن سبب إهمالها الغناء ملقيًا اللوم على التمثيل، فوافقته عرفة الرأي موضحة أن الغناء بحاجة إلى مساحة خاصة له، وهي أعطت وقتها ونشاطها للتمثيل حتى ولو كان على حساب موهبتها الغنائية.

وأكملت عرفة حديثها معبرة عن رضاها على الحاضر وامتنانها به، وعن خبر اعتزالها التمثيل الذي ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي عام 2019، أوضحت الأخيرة أنها كانت مجرد شائعة ولكنها لم تخفِ طموحها بالوصول إلى اللحظة التي لا تُجبر فيها على العمل بسبيل العيش والحصول على الراحة بعد مسيرة طويلة، خصوصًا أنه عندما ارتفعت أجور الممثلين السوريين عمومًا كانت مشغولة بتربية أولادها وعندما عادت إلى الساحة الفنية ساءت الأوضاع في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، شرحت عرفة أنها لا تمتلك أي مشاريع خاصة غير التمثيل ما يعني أنه بحال غابت وارتاحت مثلا لمدة تتراوح بين الستة أشهر أو السنة، فهي مجبرة على العودة إلى العمل والقبول بأي دور كي تستطيع العيش، إذ أن رفاهية اسمها المعنوية لا تمت بصلة إلى واقعها المادي.

وأثناء حديثها عن الدراما السورية، شددت عرفة على أنها ليست ناقدة فنية لكي تحكم على الأعمال الفنية الحالية، واعتبرت أن لجوء المنتجين السوريين إلى الدراما الشامية دائما يعكس ضعف المحطات المحلية التي لا تقبل عرض أي مشروع سوري درامي يعبّر عن الوضع الذي يعيشه يوميًّا المواطن السوري أو الظروف التي تواجهه.

وعند الحديث عن مسلسل "باب الحارة" كشفت عرفة أنه عُرض عليها منذ أكثر من عشر سنوات دورًا ضمنه ، إلا أنها رفضته لأنه دور فتاة يبلغ عمرها 16 سنة، مضيفة أنها لا تطمح للتمثيل فيه لأن الأجزاء التي ما زالت تُنتج حتى اليوم هي استنساخ للمحتوى نفسه بهدف البيع.

كذلك، تحدثت عرفة عن مسلسل "شارع شيكاغو" الذي مثلت فيه سابقًا، وأوضحت بعض النقاط، كونه أثار الكثير من الجدل بسبب احتوائه على مشاهد قبلات حميمة، ورسائل مبطّنة ومشاهد تقبيل للقدمين... وقالت عرفة إن المشهد الذي قُبّلت خلاله قدمها لم تكن للتعبير عن إيحاءات جنسية بل للتعبير عن الاحترام وكانت حركة ارتجالية من الممثل أمامها.

وأضافت عرفة أن مشهد تقبيل قدمها عُرض في أولى حلقات المسلسل ومرّ حينها مرور الكرام، وبعد عرض أكثر من عشر حلقات عادت القبلة الى الواجهة وتصدرت العناوين، وبسبب "غريزة القطيع" المتحكمة بمجتمعنا والافتقار إلى الوعي، انساق الجمهور وراء العناوين المبغضة ما أثار نوعًا من البلبلة، لذلك قالت الأخيرة إن أحدًا ما من داخل طاقم العمل، عاد وسرّب اللقطة هذه لكي يكسب العمل شهرة إضافية بسبب الضجة التي سيحدثها.

كما أن عرفة لا تقبل بالقبلات أثناء التمثيل، لأنه على المخرج أن يجعل المُشاهد يعي أنه تحصل الآن أمورا حميمة بين الأشخاص ولكن من دون إظهارها، تمامًا مثل الجرائم، لكي لا تُخدش عين المشاهد، فعلى المخرج إظهار المشاعر بطريقة تليق بالعمل الفني، ولكنها تحترم كل الممثلين الذين يقبلون بها لأنها تحترم كل وجهات النظر.

وبالنسبة إلى الأعمال المعرّبة، كشفت عرفة أنه عُرض عليها دورًا من قبل ولكنها رفضته بسبب عدم قدرتها على الالتزام في البقاء في اسطنبول للتصوير، وهي مستعدة للقبول بأي دور يليق بها رغم ملاحظاتها حول هذه الأعمال التركية المعرّبة وفقًا لأهمية الدور والدخل.

أما تعليقها على هذه الأعمال فهو عدم إعطاء الممثل المساحة الكافية لإضافة لمسته الخاصة على العمل والشخصية، إنما الأهمية فقط تُعطى لكي يكون العمل نسخة عن التركية، كما توقفت عرفة عند الأزياء، والماكياج والأمور الجمالية المبالغ بها في المشاهد كونها لا تشبه ربّة المنزل الشرقية.

وعندما خيّرتها الممثلة القديرة "سمارة نهرا" بين الكوميديا والتراجيديا، اختارت عرفة الكوميديا، مرجحة أن يكون سبب شحّ الأعمال الكوميدية مؤخرًا بسبب الأوضاع البائسة في سوريا ولبنان، كما كشفت أنها قامت بكتابة مسلسل كوميدي إلا أن المحطات فضّلت شراء مضمون درامي بدل الاتجاه إلى الكوميديا.

أما بالنسبة إلى المستقبل، فلا تخاف عرفة سوى من المرض والعجز، وليست لديها مشكلة مع علامات الكبر في السن إنما هي متصالحة مع نفسها، وتقوم من فترة لأخرى بتعديلات جمالية بسيطة، كما أنها أزالت مرة حقنة الفيلر من شفتيها بسبب عدم رضاها عن مظهرها أثناء تأديتها أدوارها.

وعند سؤال صديقتها "رولا موصلي" عن الحدث الذي غيّرها جذريًا، ذكرت عرفة فترة مرض والدها الملحن والموسيقي السوري، "سهيل عرفة" ووفاته، خصوصًا بعد حوار جرى بينهما، حيث قالت له "ابكِ، أنت لست جبلا"، وبكى والدها كالطفل الصغير وعانقها، وطلبت لحظتها رغم حبها الكبير له ألا يطوّل الله عذابه.

وفي نهاية الحلقة، ختمت عرفة بالرد على سؤال الممثل عبد المنعم عمايري الذي طُرح عليها من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، واكتفت بالقول إن لكل ممثل مساحته الفنية، لا أحد يلغي وجود الآخر، لذلك لم تختر أي ممثلة استطاعت التفوّق عليها حتى اللحظة، كما كشفت عن مشاركتها مع عمايري ونخبة كبيرة من الممثلين في مسلسل "أغمض عينيك تراني"، والذي سيُعرض قريبًا