منى واصف: لا أعاني من عقد النجمات وهذه قصتي مع فيروز!

13:20
06-11-2017
منى واصف: لا أعاني من عقد النجمات وهذه قصتي مع فيروز!

غياب طويل سجلته سيدة الشاشة العربية منى واصف عن الاطلالات الاعلامية خلال السنوات الاخيرة، فالنجمة التي قاربت الثمانين من عمرها لطالما حرصت على انتقاء إطلالاتها الإعلامية كحرصها على أدوارها الدرامية، ليفوز الاذاعي السوري باسل محرز واذاعة المدينة اف ام – سوريا بلقاء خاص معها تحدثت خلاله عن مواضيع كتيرة أبرزها عن الوضع الراهن في سوريا والوجع الذي اصاب أهلها فعبّرت واصف عن رفضها لهجرة البلد وقالت "اللي ما عندو وطن ما عندو كرامة"، "قبر والدتي وأختي وأبي وكل عائلتي في الشام.. لن أغادرها.. قبري هنا"
 على الصعيد الشخصي أكدت واصف انها متصالحة مع عمرها الذي بلغ الـ  75 سنة  فلا تزال تمارس كل هواياتها متل السباحة، القراءة والتمثيل، كما تحدثت عن علاقتها الوطيدة برب العالمين معتبرة أن للحياة الروحية اهمية كبيرة عند الإنسان.
استرجعت واصف أيام البدايات فتحدثت كيف روَضت نفسها وقبلت واقع والدها الفقير بعد أن كانت تحلم أن تكون ابنة وزير. كما تحدثت عن شخصيتها الحالمة وكيف بدأت حياتها من بائعة لغزل البنات ومن بعدها إلى بائعة ثياب ومن ثم إلى راقصة في إحدى الفرق الفنية وعارضة أزياء وبعدها كممثلة مسرح، دون أن تخضع لأي دروس أكاديمية. كما تحدثت عن اختها الراحلة رويدة وغصّ صوتها على الهواء.
عن التطور الاجتماعي الذي شهدته سوريا عبر الزمن، قالت واصف أنها لطالما لبست الشورت في بداياتها ولم يكن التزّمت والتعصّب مسيطرا. اعتبرت واصف ان الجهل وليد الفقر والتخلّف وليد الجهل وهذه السلسلة المترابطة تؤدي إلى ولادة مفهوم التعصّب الديني الأعمى والانغلاق الفكري البعيد عن المنطق وهو الذي مهّد لما أصاب الوطن العربي من حركات ارهابية تحت اسم الدين.
بحب كبير تحدثت منى واصف عن السيدة فيروز فقالت بأن ما يربطها بها أكثر من فن، علما أنها لم تلتقيها في حياتها قطّ، وقالت "اخجل أن اقول بانني من عشاق فيروز من ايام المراهقة، لأنها ليست أكبر مني بكثير، لكنني أدمنتها منذ بداياتها". وقالت "فيروز بَصَمَتْ حب ووطن في الشعب السوري وكأنها فنانة سورية" وغنّت خلال الحلقة "حبيبي قال انطريني" من الأرشيف الفيروزي.
مهنيا، أكدت سيدة الشاشة ان خلال مسيرتها الفنية لم ترفض  عملا تمثيليا لاسباب مادية، فالدور الذي ينال إعجابها ويناديها لا تتردد في قبوله حتى ولو كان أجره متواضعا، معتبرة أن على الممثل أن يساهم بطريقة غير مباشرة في انتاج بعض الأعمال الدرامية للبلد وللناس.  كما أكدت أنها لا تعاني من عقدة الإسم الأول على الشاشة، بل تكتفي في تقديم دورها بصدق وبالتالي مهما كان ثانويا في العمل سيؤثّر في الناس.
تحدثت واصف عن السينما واعتبرت ان مشاركتها في فيلم الرسالة التاريخي جعلتها تكتفي سينمائيا، علما أنها ترحب بأي تجربة جديدة تضيف لفنها، أما عن المسرح فصرّحت أن آخر وقوف سجلته على خشبة المسرح كانت عام 2001 أما شروطها للمشاركة بعمل مسرحي جديد هو الابهار والابداع في النص وفي المضمون، متمنية أن يقوم أحد الاطراف بتبني فكرة مسرحية ام شجاعة الشهيرة وتقديمها على الطريقة السورية مع بعض التعديلات. قالت منى واصف بانها تحب روبيرت دينيرو وتعشقة بين نجوم العالم وتتمنى تجسيد سيرة حياة رئيسة وزراء الهند انديرا غاندي.