أطلّ الشاعر اللبناني علي المولى في الحلقة الأخيرة من الموسم الثاني من برنامج “عمر جديد” الذي تقدمه الاعلامية اللبنانية نسرين الظواهرة عبر أثير اذاعة أغاني أغاني على الموجة 87.9.
في التفاصيل، تحدّث علي المولى عن مفهوم “الأنا” في الذات، مشيرًا إلى أنّها أمر طبيعي، وأضاف: “أحلى شعور أن تكون فخورًا بنفسك عن ثقة، لا عن غرور”. وأوضح أنّ هناك فرقًا بين إدراك قيمة الذات ومكانتها، وبين التصرّف بتكبّر لاستمداد القوة من الآخر.
كما أشار علي إلى أنه لو لم يكن شاعرًا أو كاتبًا، لكان بقي في مجاله الأساسي كرسّام ومصمّم جرافيك، وقال: “مع مرور الوقت، وبسبب انشغالي بالكتابة، لم أعد أولي التصميم والرسم الأهمية ذاتها، لكن مؤخرًا عدت أشتاق للرسم، لأنّ الكتابة عمل مرهق يستنزف الطاقة. صحيح أنّها فن تعبيري، لكنها تتطلّب عقلك ونفسك وروحك وسمعك وكلّ كيانك، بينما في الرسم تجد ذاتك تعبّر ببساطة”.
وتطرّق إلى موضوع الحب، قائلاً أنه لا يُجيد التعبير عنه رغم حضوره القوي في كتاباته، وأضاف: “في الحياة الواقعية نادرًا ما أعبّر عن مشاعري، أحبّ، لكن لا أعرف كيف أعبّر. لديّ طرق بديلة للتعبير أحيانًا، لكنني أضع دائمًا حواجز ودفاعات بيني وبين الآخرين. فقد تغيّر مفهومي للحب عمّا كان سابقًا، وصرت أكثر حذرًا، لأنّ الحب والعطاء المفرطين قد يجلبان الأذى، لكنني اكتشفت أنني أعيش مفهومًا خاطئًا للحب، إذ إنني أظلم نفسي والطرف الآخر من دون قصد، حيث يجب أن أكون أكثر بساطة، وأعود لما كنت عليه سابقًا”.
أما في ما يخصّ حياته الشخصية، فكشف أنّه قد يكون عريس عام 2026، قائلاً: “عندما تعرّفت إلى كريستال منذ أربع سنوات، شاركت منشورًا على إنستغرام سألتها فيه إن كانت ترغب في الزواج بي ليلة رأس السنة. وقد نتزوّج هذا العام في المناسبة نفسها، إلا أنّ ما قد يمنع ذلك هو مدى جهوزي لدخول هذه المرحلة، التي تتطلّب أن أكون مستعدًا نفسيًا وأن أعطي الأولوية لبيتي وعائلتي”.
وخلال الحلقة، روى المولى تفاصيل أول عمل غنائي له، مُوجّها تحية إلى الملحن صلاح الكردي الذي تعرّف إليه في منزل خاله، حيث كان يعمل لديه في مجال التصميم، وقال: “بالصدفة أنجزنا أول أغنية بعنوان إحساسك صنم”، وبالصدفة أيضًا، كان مدير أعمال الفنان سعد رمضان، وهو ابن خالي، موجودًا لديّ حين كنت أصمّم له غلاف ألبوم، فاستمع إلى الأغنية وقدّمها لسعد ولم يكن هذا بجهد مني، بل مشيئة الله”، مضيفاً:”أخي هو من يكتب الأغاني أساسًا، وكنت أظنّ أن اللهجة اللبنانية سخيفة في الغناء، ولم أكن أعلم مدى صعوبة كتابة أغنية تختصر قصة في بضعة سطور”، كاشفاً أنّه يستعد حاليًا لإصدار كتابه الثالث.
وأشار المولى إلى أن لكلّ إنسان الحق في أن يعيش “عمرًا جديدًا” كل يوم، مضيفًا أنّ كلّ نهاية تمهّد لبداية أجمل، ومن خلال الأزمات يتعلّم الإنسان.
أيضاً تحدّث عن اللحظات المفصلية في حياته، وأولها حادث دهسه من قبل شاحنة عندما كان في الثالثة من عمره، ما استدعى خضوعه لعمليات حتى سن الثانية عشرة. والثانية كانت عندما طلبت والدته منه أن يعطيها كتاباته لتحتفظ بها، قائلاً: “لعلّ هذا ما جعلني شاعرًا”. أما الحدث الثالث، فكان وفاة شقيقه عندما كان في الثانية عشرة من عمره، بالإضافة إلى دخوله عالم الشعر الغنائي.
وعن أجمل من غنّى كلماته، ذكر الفنان المعتزل أدهم نابلسي، قائلًا: “لأنّ علاقتنا كانت قريبة، وطريقة تحضيرنا للأغاني كانت مختلفة تمامًا عن باقي الفنانين”.
وأعرب عن رغبته في تقديم أغنيات لفنانين كبار، منهم سفيرتنا الى النجوم فيروز، قيصر الغناء العربي كاظم الساهر، وجبل الأغنية الخليجية حسين الجسمي.
وعن أكثر ما يثير خوفه، قال: “أخاف من نفسي، ومن فضولي الذي قد يودي بي إلى الهلاك”.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.












