سميرة بارودي عبر "بلا طول سيرة":"السرطان علّمني الصبر وما حدث في نقابة الفنانين سخيف"

18:00
22-07-2019
سميرة بارودي عبر "بلا طول سيرة":"السرطان علّمني الصبر وما حدث في نقابة الفنانين سخيف"

حلّت الفنانة اللبنانية سميرة بارودي ضيفة على الحلقة الأسبوعية من برنامج "بلا طول سيرة" ضمن سلسلة حلقات "مؤثّرون".

اللقاء التلفزيوني الأول الذي جمع سميرة بارودي مع زافين قيومجيان تحدثت فيه بارودي بجرأة وعفوية وتناولت فيه كل مراحل مسيرتها الفنية وعلقت على نجاحات وفشل الدراما اللبنانية والعربية، كما تحدثت عن زواجها من الممثل احسان صادق وتجربة اصابتها بمرض سرطان الثدي و"فضائح" نقابة الفنانين المحترفين واستقالتها من النقابة.
من البدايات في طرابلس بدأت النجمة سميرة بارودي الحديث فأشارت الى أنها بدات بعمر السبع سنوات ببرنامج أسبوعي في الإذاعة اللبنانية عرض بمناسبة عيد عن فتاة تفقد أمها. وقد اختارها النقيب محمد ميقاتي بعد ما أصرت على أداء كاستينغ للدور. وبعدها أي منتج او مخرج يريد فتاة صغيرة كانوا يبحثون عنها، وقد بدأت التمثيل بعمر العشر سنوات.
قالت بارودي انها اكتشفت ميولها نحو التمثيل باكراً، "كنت اسرق الطبلية وأقف على السطح وكنت اتخيل ان النباتات وحبال الغسيل هم كواليس المسرح والجمهور وكذلك الأطفال على سطوح الأبنية الأخرى". وأضافت ان طرابلس بالنسبة اليها هي البداية والنهاية. "انا لا أتنفس دون طرابلس واعود اليها لأستعيد الثقة والسعادة والامل".
عن محافظتها على شكلها الخارجي وشبابها قالت بارودي أنّ ملامحها بقيت نفسها لأنها تمارس التمارين الرياضية لمدّة ساعة يومياً كما تمارس بعض الرياضات لوجهها.
أما عن اللهجات في الدراما اللبنانية اعتبرت بارودي انه كان قد إتُخِذ قراراً ببداية انتشار الأعمال اللبنانية على اعتماد اللهجة اللبنانية البيضاء، كما اعتمد في مصر لهجة الصالون المصري، واعتبرت ان السينما اللبنانية خسرت لانها اعتمدت اللهجة المصرية، مضيفة أنّ العمل الفني ولو صامت ينجح. وقالت في هذا السياق:"أحب اللهجة المصرية ولكن لماذا ألعب دوراً مكان ممثلة مصرية؟!".
من ناحية أخرى قالت بارودي: "لا يهمني حجم الدور بقدر تأثيره على النص فأنا متصالحة مع نفسي وكل عمري أسعى أن أسجّل نفسي كممثلة في ظل الإستمرارية. فأن أكون ممثلة يهمّني أكثر ممّا أكون نجمة". وعن دخولها حقل الإنتاج التلفزيوني شددت النجمة سميرة بارودي على انها كانت ممثلة ولم تكن منتجة بل زوجها احسان صادق هو من كان المنتج، وانها كانت تتدخل لاعطاء رأيها فقط.
فيما خصّ زواجها بالفنان إحسان صادق، أشارت الى انهما تزوّجا خطيفة قبيل تصوير الحلقة الأخيرة من مسلسل "المنتقم"، حيث كان هناك منع تجول في طرابلس وأخذا القرار فجأة وبشكل عفوي، وذهبا بعدها الى كفرشيما عند احد أصدقائه ألا وهو الفنان الراحل فيلمون وهبي. وأكدت أن ما يجمعهما هو الحب وأشياء كثيرة قائلة: "لو لم نتوافق لم نترافق". وأشارت بارودي انّها مع الزواج المدني ولا يوجد لديها صور من ذكرى زواجهما لأنّ منزلهما احترق واحترقت معه كل الصور.
بالنسبة إلى عدم انجابهما أطفالاً، أشارت بارودي انّ هذا الموضوع كان يمكن ان يهدد علاقتها الزوجية و"لكن كنا واعيين للمشكلة وأجواء الحرب جعلتنا نخاف من فكرة الإنجاب اذ كنا ننتقل من منطقة الى منطقة ومن وادي الى وادي".

خلال سياق الحلقة، اعتبرت بارودي انّ المسلسل الأفضل لم تعمله حتى اليوم ولكن ربما من أفضل ما قدمت هو مسلسل "عزيزتي مروى" والأسوأ هو "وداعاً يا أفاميا".
أيضاً تحدثت الضيفة عن تجربتها بمرض سرطان الثدي الذي أصيبت به عام 2000 وقالت انها انتصرت بتجربتها عبر الإيمان والصبر.
إضافة إلى ذلك، تحدثت بارودي عن دورها في العمل النقابي الفني فيي لبنان. وقد علقت بارودي على هذا الموضوع بالقول: "النقابات الفنية تشبه الأوطان العربية. نحن نفشل بالعمل الجماعي ونعمل كأفراد بشكل مميز ونقابتنا في الوطن العربي تشبهنا وفي لبنان أيضا، نحن نفشل في العمل النقابي". واعتبرت ان ما حدث في نقابة الفنانين سخيف وتافه وتم استغلاله. وأكدت انها لجأت الى القضاء، وهناك تقرير من الخبير المحلف وكل الاحكام لصالحها، وان هناك دعاوى لا تزال عالقة امام المحاكم وانها لن تتحدث عن تفاصيل هذا الموضوع الا امام القضاء". وقالت بارودي أنّ لا أحد يكسرها، "انا لا أدّعي القوة ولكن لا احد يستهين فيّ لان قوتي القانون، انا اشفق عليهم لانهم يعملون على مشروع خاص فيهم ولكنهم لا يملكون الكرامة".
أضافت: "كتبت وصية اذا رحلت لا اريد ان يعزوا فيّ، احزن واشفق عليهم واتساءل لماذا فعلوا كل ذلك؟"...