سلافة معمار ونادين نسيب نجيم تكشفان أسرار طفولتهما وطلاقهما وتُطالبان بتغيير المعادلة الدرامية!

11:55
22-03-2021
أميرة عباس
سلافة معمار ونادين نسيب نجيم تكشفان أسرار طفولتهما وطلاقهما وتُطالبان بتغيير المعادلة الدرامية!

أطلّت كل من الممثلة السورية سلافة معمار وزميلتها اللبنانية نادين نسيب نجيم أمس في حلقة مميّزة من برنامج "بصراحة مع" عبر شاشة MBC1 حيث تحدّثتا عن العديد من الأمور الفنية والشخصية، وإليكم أبرز ما جاء في هذه الحلقة:

-تحدثت نادين عن والدتها التي هي من الجنسية التونسية وتأثرها الشديد بشخصيتها القوية والصلبة بحسب ما وصفتها والظروف الصعبة التي عاشتها حيث قالت:"ماما تتميز بشخصية قوية تظهر تحت الضغط. نحن تربينا في ظروف الحرب وكنا 5 أولاد، وربتنا في ظروف قاسية وصعبة جدا. وفي ذلك الوقت تدهورت الليرة كما يحدث الآن في لبنان، ولم يعد لأي شيء قيمة". أضافت: "كل ذلك ماما لم تشعرنا به، وكانت قدها وصلبة وعندها عزيمة وإرادة غير طبيعية. هذا الشيء كنت أكبر وأراه أمامي وانطبع في، وامتحنته في المحطات التي مررت فيها من الطفولة للمراهقة للجامعة، إلى أن بدأت أدخل عالم الأضواء. كل هذا ظهر في شخصيتي من وراء أني كنت أرى الماما تقدر تدبر حالها."

-أما عن طفولة سلافة معمار، فقالت أنها كانت هادئة ولكنها غنية بتفاصيلها، ووالدتها كان لها التأثير الأكبر عليها ووصفت سلافة نفسها بالمتمرّدة والفضولية والمتطلبة، كما صرحت سلافة بأنها كانت تمارس الكثير من النشاطات في صغرها مثل الرسم ورقص الباليه. وفي المراهقة، وصفت سلافة نفسها بأنها كانت تعيش في حالة دفاعية ضد الذكورية والعادات والتقاليد الاجتماعية.

-بالنسبة لتجربة الطلاق التي عاشتها كل منهما، طلبت نادين من سلافة إخبارها عن هذه التجربة التي عاشتها قبلها، وكيفية تغيّر حياتها بعد الطلاق وكيف أصبحت ترى نفسها كإمرأة مستقلة، والنصائح التي تعطيها إياها.
فقالت سلافة أن أول سنوات بعد الطلاق كانت صعبة جداً، مع العلم أن طليقها المخرج سيف الدين سبيعي بقي إلى جانبها وهو مازال حتى اليوم مؤكدةً أن علاقتهما جيدة وهما أصدقاء. بينما قالت نادين عن طلاقها، فقالت أنه إضافة لهذه التجربة، فقد رافقها خلال المرحلة نفسها ظروف صعبة أخرى زادت من صعوبة الموقف والمرحلة.

-خلال سياق الحلقة، روت نجيم معاناتها بسبب بعض الظروف التي عاشتها بعد الطلاق حيث صرّحت بأنّها كانت تبكي في كثير من الليالي ولا تستطع حتى تناول الطعام من القلق، مشيرة إلى أن السنة الماضية كانت بشعة للغاية عليها، سواء بعد انفصالها أو إصابتها بحادث تفجير مرفأ بيروت. وأكدت أنه بعد إعلان طلاقها تم إطلاق العديد من الشائعات البشعة والظالمة والتي رفضت الرد عليها لأنها أخذت القرار بعد تفكير طويل، ولا أحد يعرف ما يدور داخل البيوت. كما أوضحت أنها عاشت فترة طويلة وطفلاها يحاولان التعود على المنزل الجديد ولا يستطيعان النوم بسهولة، وإذا هبت عاصفة يشعران بالخوف، إلى جانب أن طفليها كانا يرفضان أن تترك المنزل حتى لشراء الاحتياجات العادية، مشيرة إلى أنه لولا شقيقتها التي جاءت للجلوس معها لما استطاعت استكمال أعمالها الفنية.

أضافت نجيم أنه مع بداية ارتياحهما للمنزل واستقرار حياتها حدث انفجار بيروت الذي دمر منزلها بالكامل، ما رتّب عليها أن تبدأ حياتها بالكامل من جديد.

-فيما خص الحب والإرتباط في حياتهما، إعتبرت كل من نادين وسلافة أنّ الحب وإيجاد شريك الروح ضروري في الحياة لكن هذا الأمر صعب بعد الطلاق لأنّ الأولوية للأولاد إلا أنّه يمكن الإرتباط في مرحلة لاحقة حيث أشارت نجيم إلى أنها تخاف أن تكبر بمفردها بعدما ينضج أولادها ويستقلّون في حياتهم. كما أكدت سلافة على أنّها تستصعب فكرة الإرتباط مرة أخرى أحياناً ودخول رجل في تفاصيل حياتها وتساءلت عن حالة الوحدة التي ستعيشها بعد سفر إبنتها من أجل الدراسة.

-على الصعيد الفني، إستهجنت نادين وسلافة عدم تقدير القدرات التمثيلية التي يتمتع بها نجوم الدراما العربية  رغم إستطاعتهم الوصول إلى العالمية لأنّ لديهم الكثير من الطاقات ومدى تأثير التقدّم في السن على مهنة التمثيل على عكس ممثلي الغرب، وتحدثوا عن معاناتهم من اليأس بسبب هذا الأمر. أيضاً قالت معمار أنّ مهنة التمثيل في العالم العربي "ذكورية" بسبب كيفية تناول المواضيع الدرامية قائلة:"هناك محدودية في كيفية التعاطي مع حالة المرأة في الدراما العربية." 

-إضافة إلى ذلك، أطلقت كل من سلافة ونادين صرخة لتغيير المعادلة الدرامية حيث طالبتا بإنتاج عمل يعتمد على البطولة الجماعية دون إحتكار فكرة البطل أو البطليْن وذلك عبر مادة درامية مختلفة عما يتم تقديمه راهناً من مواضيع في المسلسلات العربية. ولقد أعطت معمار مثلاً عن مسلسل زمن العار حيث قُدِّمت فيه البطولة الجماعية بشكل مثالي حتى أنّ الأدوار كُتِبت في نصه الدرامي بشكل لائق لجميع أبطاله. 

 

في الختام نشير إلى أنّ هذه الحلقة اتسمت بالعفوية والشفافية وأظهرت المحبة والصداقة بين نادين وسلافة على عكس مقاصد البعض ممن يحاولون دوماً خلق عنصرية بين الممثلات اللبنانيات والسوريات. وما نود تسليط الضوء عليه أيضاً في هذه الحلقة هو ما أطلقته سلافة ونادين تحت مسمى صرخة لتغيير المعادلة الدرامية في العالم العربي، فهل سيستجيب صناع درامانا العربية لذلك؟!